Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الصيام الصحيح ملاذ آمن للنجاة من الإسراف

الصيام الصحيح ملاذ آمن للنجاة من الإسراف

د. الوهابي: لن أدعو أحدًا على مائدة إفطاري

A A
طالب الدكتور عبدالله بن محمد الوهابي المستشار الشرعي وكاتب عدل سابقا أن يكون لكل مسلم خبيئة عمل، لا يعلمها الناس، يرتجي بها ما عند الله، وفي هذا الشهر المبارك فرصة لأعمال الخير والتقرب إلى الله بالطاعات والعمل الصالح.

وبيَّن د.الوهابي في حواره على «مائدة إفطار» «المدينة» أنه لن يدعوأحدًا إلى مائدة إفطاره ليس بخلًا، ولكن للتفرغ للعباده ومن صيام وقيام وقراءة قرآن، فضلًا عن أن الإفطار وسط العائلة له خصوصيته وتفرده.

وكشف الوهابي عن دور والديه في حثه على الصيام منذ طفولته، تارة بالترهيب وأخرى بالترغيب.. و إلى الحوار. * ماذا يعني لك شهر رمضان؟

- شهر رمضان شهر الرحمة والقرآن وما هو إلا باب من أبواب الاستزادة والإقبال على الله بالطاعات كما ورد في الكتاب والسنة والسلف -رحمهم الله- يجتهد فيه الإنسان ليخلو من شهوات النفس ومن ملهيات الحياة فيقبل على كتاب الله بما يستطيع تلاوةً وتدبرًا وفهمًا، وبرنامجي خلال هذا الشهر لا يتغير، فالعبادة المفروضة في النهار هي عبادة الصوم فريضة وعبادة القيام نافلة ولا ينبغي السهر والنوم نهاراً.

* كيف نستفد من مدرسة رمضان في تعزيز القيم الإسلامية ؟

- يعزز الإنسان القيم في ذاته ثم بالقدوة لمن هم حوله ومن هم في رعيته من كف الأذى والصدق مع الله في الإقبال بالطاعات من الصبر والمصابرة والقراءة والدعاء وفعل الطاعات حباً ورغبة في رضا الله تعالى والسلوك القولي والفعلي من بذل الخير والجود بما تجود به الحال والتعاون في ذلك..

* ما الذي شجعك على الصيام في أيام الصبا وما ذكرياتك في تلك الأيام؟

- شجعني على الصيام في طفولتي حزم والديَّ -رحمهما الله جميعاً- مقروناً بالتشجيع في بعض الأحيان.

* ما أكثر ما يؤثر فيك خلال شهر رمضان المبارك؟

- أكثر ما يؤثر في خلال شهر رمضان هو تسارع الوقت فيه وانفراط خرزات أيامه سراعاً.

* ما أهم مشاريعك الرمضانية هذا العام؟

- الاقبال على الطاعة والقرآن بإذن الله وأن يوفقنا ويكون للإنسان خبيئة عمل وليس ضرورياً يبينها للناس.

* كيف نربي المجتمع على الاقتصاد والادخار والحد من الإسراف؟

- لابد من الوقت الكافي للتوعية ليعود المفهوم الصحيح للصوم كما كان عليه السلف بأنه الخلو من المشغلات والتفرغ للطاعات وليس للطعام والتنوع فيه.

* كيف ترى التطور الكبير الذي تشهده المملكة؟

- من فضل الله أن منّ علينا ببلد فيه نعم ربنا تترى في ظل حكامنا من الأمن بكل جوانبه ومنها الأمن الاقتصادي مع وجود الغلاء لكننا نؤمل من الله الكثير والمزيد وأتوقع أن الوضع الاقتصادي صنع فكراً واعياً لدى الناس. * لو طُلب منك توجيه الدعوة على مائدة إفطارك.. فلمن توجهها؟

- ولا واحد.. أرجو أن أصوم وأعبد ربي ليس بخلاً ولكن للإفطار مع العائلة لها فلسفة خاصة ومتعة.

* كيف نتعامل مع تسابق القنوات الفضائية على تقديم المسلسلات ؟

- نسأل الله العفو والعافية، أما ما ذكرت من تسابق القنوات المحموم والمنحدر والمتجه إلى ما يسقط القيم ويطعن في ثوابت الدين والعقيدة ويثير الشبهات، فالملام هنا المسلم (أولي الألباب) الصائم الذي ينبغي أن يدرك رمضان، ورجاؤه العتق من النار فعليه أن يعف سمعه وبصره ويبرأ إلى الله مما يستهويه من هذه القنوات وأن يقبل على الطاعة.

* 3 رسائل مختصرة لمن توجهها.. وماذا تقول فيها؟

هذه رسالة جامعة لكل الرسائل.. قوله صلى الله عليه وسلم: «رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغْفَرْ له، فقلتُ، آمِينَ «.. وأقول: لكل مسلم تأمل في الحديث.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store