Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قصة «سفر برلك»

قصة «سفر برلك»

A A
تداول عدد من المغردين مؤخرًا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مسلسل «سفر برلك» الذي عرض على قناة MBC خلال شهر رمضان المبارك والواقعة التاريخية التي لها أكثر من مئة عام وبالتحديد بين عامي 1916 - 1919م تناول المغردين فيها حالة من الجدل حول المسلسل والحياة القاسية التي عاشها أهالي المدينة المنورة تلك الفترة وبرزت شخصية فخر الدين باشا الذي يعد آخر حاكم عثماني للمدينة المنورة، والبطش الذي قام به في تهجير وتعذيب وتجويع الأهالي بالمدينة المنورة.

اشتدت عزيمة فخري باشا من تفريغ المدينة المنورة من أهلها وترحيلهم إلى الشام بصور عشوائية عرفت (بسفر برلك) وقد ضاقت الأحوال بالأهالي بالمدينة جوعا فيما تمكن البعض منهم الهروب إلى ينبع النخل والبحر ومكة وجدة وإلى القرى المجاورة ونسجت الكثير من الحكايات والعديد من القصص حول سفر برلك في تعامل حاكم المدينة في حينه فخري باشا وإرغام أهل المدينة من الرجال والسيدات والأطفال والتقاطهم من الأحياء وتهجيرهم إجبارا بالقطار المتوجه إلى الشام.

وسلط المسلسل أيضاً على شخصية القائد العثماني الرابع في الشام السفاح جمال باشا وهو الذي أرسل فخري باشا إلى المدينة المنورة حتى صدور أوامر قيادته بالاستسلام بعد أن اشتد الحصار على القائد فخري باشا في المدينة المنورة من قبل القوات العربية ومعسكرهم في بير درويش بالفريش، واستسلم فخري باشا إلى القوات العربية.

فيما تلقى قائم مقام ينبع آنذاك السيد مصطفى الخطيب برقية عاجلة بشأن ترحيل فخري باشا بحرا عن طريق ميناء ينبع إلى تركيا وقدم فخري باشا إلى ينبع ليلا وتم إنزاله في إحدى الدور في ينبع بحي السور على مقربة من ميناء ينبع القديم وتم تجهيز الباخرة التي سوف تنقله في اليوم التالي للقاهرة ومن ثم إلى قبرص ومنها إلى بلاده تركيا.

وعادت المدينة المنورة بعد حادثة مؤلمة لن تنساها الأجيال فنعمت بالسلام والأمان والله يعز هذا البلد العظيم الذي نعيش فيه اليوم بأمن وأمان منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store