لاشك أن الأمن الفكري وحماية عقول الشباب يأتي في الاهتمام الأول لدى حكومتنا الرشيدة ومُلْهِم الشباب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
جهاز مكافحة المخدرات رأس الحربة في وجه دعاة الانحلال، وسلب عقول الشباب، وفساد المجتمع.. جهاز هام يأتي ضمن منظومة أمن هذه البلاد.. فيقوم بضرباتٍ استباقية، وإنجازاتٍ متتالية ومتوالية على الحدود والمنافذ، وفي وسط المدن والقرى، فنرى له كل ساعة، بل ربما كل دقيقة «إنجاز مبهر».
مع الحملة الأمنية المباركة للقضاء على هذا الداء، وتكاتف جميع الأجهزة الأمنية، يتضح حجم أعداء الوطن وانتشارهم الرهيب في كل مكان.. وحملة أمنية مدتها ثلاثة أشهر ستقضي على كثير من هؤلاء، واستمرار العقوبات وفحص الموظفين أيضاً سيحد إن شاء الله من حجم هذه الظاهرة التي دمَّرت بعض البيوت وشتَّتت بعض الأسر.
ماذا بقي؟!
بقي أن نقول: إن جهاز مكافحة المخدرات ورجاله يقومون بجهود جبارة وإنجازات كبيرة، ويستعينون في سبيل تحقيق ذلك بأدوات مساعدة تكشف عن المخدرات، مثلما يحدث على المنافذ الحدودية، ومن هذه الأدوات؛ الأجهزة الحديثة التي يستحدثها جهاز المكافحة لتساعده في كشف كل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن، بتهريبه للمخدرات أو أية ممنوعات أخرى.. ناهيك عن الكلاب المدربة على كشف المخدرات أياً كان نوعها.
إن الحملة الأمنية المباركة تتطلب تكثيف الدورات لرجال المكافحة، لدعم الجهاز، وهذا بلا شك موجود بمتابعة سمو وزير الداخلية -حفظه الله-.
* خاتمة:إذا فقد الإنسان عقله.. فقد أهليته، وفقد أهميته بالمجتمع، بل أصبح عالة عليه، يضر ولا ينفع، وللأسرة -أولاً وقبل كل شيء منذ الصغر، وخاصة في مرحلة المراهقة- دور كبير لتجنيب أبنائنا خطر المخدرات. فإذا وقع الفأس في الرأس، فلا تنتظر الخلاص. حفظ الله الوطن وأبناءه من شرور أعدائه.