Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

ليتك انتظرت أيّها الهلال

A A
يبدو أنّ قائد المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، ليونيل ميسي، قادمٌ إلى نادي الهلال، تُؤكّد ذلك وكالة الأنباء الفرنسية وصحيفة الديلي ميل البريطانية، وأنّ ميسي سيتقاضى مبلغاً مالياً قدره 522 مليون جنيه إسترليني في السنة الواحدة، أي ما يعادل 2.4 مليار ريال سعودي، ليصبح اللاعب الأعلى سعراً في التاريخ، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

وعن كريستيانو رونالدو الذي سبق ميسي إلى نادي النصر، تقول الوكالة والصحيفة: إنّ المنافسة سوف تتجدّد بينهما، كما كانا في الدوري الإسباني، ميسي في برشلونة، ورونالدو في ريال مدريد، ممّا سيجعل جماهير العالم كلّه تهتمّ بمشاهدة مباريات الدوري السعودي، وهذا بمثابة طفرة للكرة السعودية.

أمّا أنا فأقول: ليت نادي الهلال انتظر مليّاً، حتّى يمكن تقييم تجربة رونالدو مع نادي النصر بشكلٍ نهائي وكامل، مدى نجاحها، وإيجابياتها وسلبياتها، وٍفق عناصر كثيرة منها تأثير وجود لاعب عالمي ولو كان في نهاية عمره الافتراضي في عالم كرة القدم على النادي السعودي الذي يستقدمه، وهو العنصر المهم الذي لا يقلّ عن قيمة باقي العناصر، لأنّ ارتقاء النادي السعودي باللاعب العالمي وفوزه بالبطولات المحلية والقارية والعالمية هو العنصر الذي يفوق كافّة العناصر الأخرى، ومن المطلوب إخضاع تجربته لما يُشبه (الهندسة القيمية) التي من ضمنها ابتكار بديل يُحقّق نفس العناصر المُستهدفة بوسائل أخرى غير استقدام اللاعب العالمي، ممّا تكون أقلّ تكلفة وتُؤدّي الغرض الأساسي، مثل استقدام لاعبين عالميين شباب بتكاليف تُعتبر فكّة نقود مقارنةً بتكاليف استقدام اللاعبين العالميين الأشهر، أو تقليد بعض الأندية الأوروبية التي بعثت كشّافيها لإفريقيا وأمريكا الجنوبية واستقدمت لاعبين موهوبين في سنّ الطفولة وجنّستهم، فخدموها خدمات عظيمة لسنوات كثيرة، وخدموا منتخبات بلاد هذه الأندية وربّحوها البطولات القارية والعالمية وجعلوها على رأس التصنيف العالمي لكرة القدم، أو ابتعاث اللاعبين السعوديين الصغار إلى معاقل كرة القدم ليعودوا إلينا فلتات وذوي مستويات عالمية، وهذا العنصر الأخير وهو الأهم والمُستدام.

مرّة أخرى، ليتك انتظرت أيّها الهلال.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store