Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

دور الصحف المحلية والمجلات في نشر الثقافة

دور الصحف المحلية والمجلات في نشر الثقافة

A A
معظم الصحف المحلية عندنا في بلدنا الحبيب تخصص يوم الإجازة لظهور ملحقها الثقافي وذلك في الجزيرة والرياض والمدينة وعكاظ والبلاد وجميع هذه الصحف المذكورة لها باع طويل في تدوير الكلمة ونشر الثقافة والوعي في المجتمع وهذه الصحف لها الريادة في الكلمة ولعل يومي الإجازة كافية حتى نطالع العدد الأسبوعي من كل صحيفة بعيداً عن صخب العمل وضجيج السيارات.

تظل صحيفة المدينة وهي صحيفة رائدة وأحسبها كذلك في حاجة لظهور ملحق الأربعاء الذي توقف لسنين عدة وتوقف ظهور بعض الأسماء معه وهناك أسماء كبيرة في ملاحقنا الثقافية ليس أولها ولا آخرها عبدالله الغذامي الذي ظل يكتب مقاله الأسبوعي في ثقافية الجزيرة ومعه نتنفس رائحة القهوة مع نشوة القراءة قبل أن يتجه إلى توريقة الأسبوع وأيضاً سعد الحميدين وهو قلم جميل بلا شك والدكتور عبدالله أحمد الفيفي وهو يكتب في صحيفة المدينة وخصوصًا صفحة آفاق مع بعض النصوص التي تزين الصفحة.

ومما لا شك فيه أن استقبال نصوص ومقالات القراء وما يسمى feed back يضفي على الصفحة الثقافية لونًا جميلاً وهو لون التعددية والتنوع في الطرح، هكذا يجب أن نقدم ملاحقنا الثقافية وهكذا يجب أن ننوع الطرح ونختار النصوص الجيدة التي يبعث بها القراء حتى تقدم في شكل جميل.

تظل المجلات الأدبية هي السر واللغز فعلى سبيل المثال يتجدد ظهور مجلة اليمامة كل يوم خميس من كل أسبوع وفيه مواضيع متنوعة ما بين الشعر والقصة والسيرة وهناك أيضًا المدونة بكل تفاصيلها وجمالها ومجلة اليمامة أصدق شاهد إن صح التعبير على المشهد الأدبي والثقافي في المملكة وقد تعاقب على رئاسة تحرير اليمامة كثر وآخرهم الأستاذ عبدالله الصيخان والنصوص التي تظهر في المجلات الأدبية كاليمامة نصوص جيدة وقصص قصيرة نتمنى أن تكبر مع الأيام وهكذا هي مجلة اليمامة.

وفي ظل غياب الصحف والمجلات الورقية التي تأخذ وقتاً طويلاً حتى تصل إلى القارئ وهذا من سلبياتها طبعًا إلا أن وجود البديل الإلكتروني يفقدنا أهمية الشعور بالورق ورائحة الحبر وهو شعور يحبه كل عاشق للصحافة الورقية والكتب أيضًا فمع توفر تقنية التصفح فقدنا قيمة الكتاب وأهمية وجود الكتاب كمولود ثقافي بين أيدينا.

لكل زمان مضى آية

وآية هذا الزمان الصحف

هذا هو لسان حالنا ونحن نتحدث عن ملاحقنا ومجلاتنا الثقافية التي ننتظر منها المزيد في خدمة هذا البلد، ولعل وجود البديل الرقمي الإلكتروني لا يضيرنا شيئاً فما زال هناك مرتادو المقاهي والكافيهات وهم عشاق القراءة والتصفح باستمرار وهناك أيضًا محبو الجلسات المكشوفة في البراري وهم أيضًا عشاق للقراءة والصحف.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store