دور هام سياسي واقتصادي وإنساني تقوم به المملكة العربية السعودية التي تسعى باستمرار لخدمة القضايا العربية والإسلامية، وتوحيد صفوف العرب والمسلمين، وكذلك دورها الريادي في إيجاد الحلول في القضايا الإقليمية والعالمية والذي يتمثل في مبادراتها العديدة في جميع القمم العربية التي عقدت على أرض المملكة، فبادرت للدعوة إلى قمة الرياض الطارئة عام 1976م لبحث الحرب الأهلية في لبنان والتوصيات الإيجابية التي ساهمت في وقف الحرب بمبادرة سعودية، والقمة العربية العادية الـ19 في عام 2007م في العاصمة الرياض بحضور 17 زعيماً ونتج عنها قرارات إيجابية تخص القضية الفلسطينية والعراق، والقمة العربية العادية الـ29 في عام 2018م في مدينة الظهران والتي أعلنت السعودية فيها تبرعها بمائتي مليون دولار دعماً لفلسطين، وقمة مكة المكرمة الاستثنائية في عام 2019م التي بحثت التحديات التي تواجه المنطقة العربية وتداعياتها على السلم الإقليمي والدولي.
أما قمة جدة التي عقدت يوم الجمعة الماضي فهي مهمة جداً في توقيتها فناقشت العديد من القضايا العربية الساخنة بدءًا من القضية الفلسطينية، إلى الوضع في لبنان إلى الأزمة اليمنية والأزمة الليبية والأوضاع في السودان التي يأمل الجميع بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين طرفي القتال، والعمل على إعادة دولة سوريا للمجموعة العربية.
ومن أبرز ما جاء في إعلان جدة التأكيد على «أن التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام، حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق إلا بتكاتف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة، وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة، بما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار والرفاه لمواطني الدول».
إنجاز عظيم من دولة رائدة لها مكانتها المرموقة بين جميع دول العالم بقيادة متميزة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.