وأشار "اليحيى" أن المخطوطات جمع مخطوط، والتذكير أولى من التأنيث، وهو كل ما كُتب باليد على شكل كتاب، مستطرداً: "أما ربطها بما قبل عصر الطباعة فهو تعريف غير ناضج، وهي مختلفة عن الوثائق التي لها جسم خاص"، وأما علم فهرسة المخطوطات فهو فرع من فروع علوم المكتبات والمعلومات، ويهتم بتنظيم وتصنيف المخطوطات الأدبية والتاريخية والعلمية والفنية والدينية وغيرها، وذلك لتسهيل الوصول إليها واستخدامها بطريقة فاعلة، ولفت إلى أن أعداد المحققين الأكفاء أضعاف المفهرسين، وفي علم المخطوطات "الكوديكولوجيا" يقل عدد المتخصصين، فهم بحاجة إلى عزلة وهدوء وصفاء ذهني.


واستعرض أنواع الفهرسة وهي: المبدئية التي لا تخرج للعلن ولا يطلب فيها الضبط والإتقان ويستخدم فيها قلم الرصاص، والوصفية تحتاج ضبطاً وإتقاناً، وثالثها التحليلية والتي تزيد عن الوصفية بإضافة الأبواب والفصول، ومشيراً إلى أنه لكل مكتبة أرقام خاصة مرتبطة بقيم الخزانة، وموضحاً أن من أبرز مهددات المخطوطات السرقة والتهريب وعدم حفظها حفظاً جيداً في مكان ملائم، فهي بحاجة إلى تخليصها من بعض المواد المفسدة، أو الأوضاع السيئة بما في ذلك الإضاءة أو الحرارة الزائدة، أو تنامي الرطوبة، كما تحدث حول خطوات الفهرسة من وصف للمخطوط ومحتواه وخصائصه، وتحديد موضوعاته ومفاهيمه وتدوينها وتصنيفها، بأسلوب يسهل فهمه.
وتناول "اليحيى" خلال الورشة، الفهرسة والترميم، وخطة الفهرسة، وخطة التصنيف، والضبط والإتقان، وثقافة المفهرس أن يقرأ كتاب "كشف الظنون"، ومشاريع المفهرس، وحالته واحتياجاته، وحالات المخطوط "تالف أو على وشك التلف أو سليم غير موصوف أو سليم موصوف"، وتدوين استمارة المخطوط، مؤكداً بقوله: "أسوأ ما يواجه المفهرس سؤاله عن المخطوط طُبع أو حُقق".
يذكر أنه صدر للخبير إبراهيم اليحيى مؤلفات منها: "فهرسة المخطوطات"، "الوثائق العائلية"، "وثائق الصريف".