روحٌ يسكنها الخوف لن تعرف طريق الحياة.
هكذا تسير الأمور، فالخوف يسلب الإنسان القُدرة على التحرّك، القُدرة على العطاء، القُدرة على النجاح.
وأحياناً، قد يكون الخوف مُبرراً، ولكن يجب ألا يتجاوز الحدود الطبيعية، حتى لا يتحول لآلة تهدم روح الإنسان وطموحاته.
ومن بشاعة الخوف -إذا استوطن الروح- تدميره للثقة في الآخرين، وعزل الفرد عن مُحيطه، وتوهم أن الآخر لا هم له سوى إعداد الدسائس والمؤامرات ضدك.
وعندما يتمكن الخوف من إنسان يتصدَّى لمهمة ما، بلا شك سيفشل، فالخائف لا يصنع نجاحًا، لأنه غير مُستعد لتحمّل النتائج والتبعات، وهذا أمر يُضاف لما سبق.
الحياة تستحق أن تحياها كما هي، ببساطة، بدون تعقيدات.
وفي القرآن الكريم ارتبط الخوف بالحزن، في قوله: (إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا)، فالخوف مدعاة للحزن أيضاً.
فلماذا نزرع في صدورنا ما يسلبنا الحياة؟.
الحياة هبة الله لنا، لنحياها كما كتب الله لنا.