وأضاف: "ما تشهده المعَارض السعودية في جميع نسخها من إقبال كبير يتناسب طردياً بالتأكيد مع القوة الشرائية وحجم المبيعات، فضلاً عن كونه مؤشراً على وعي السعوديين الذين باتوا هدفاً استراتيجياً لدور النشر المحلية والدولية". ومنوهاً بالحراك الثقافي الذي تشهده المملكة، ومؤكداً على أنه غير مسبوق بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة - حفظها الله -، والرؤية المستنيرة لوزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة، والتي أثمرت انجذاباً اجتماعياً لأوعية المعرفة المتعددة، واهتماماً بالفنون والآداب بشتى صورها وقوالبها.


وحول معرض المدينة المنورة للكتاب 2023، قال: "قبل أن يلِج الزائر البوابة الرئيسة يظن أنه أمام مهرجان كبير، وخيمة فسيحة تمتد على مساحة 15 ألف م2 محاطة بمواقف تغص بالمركبات، وكوادر مهيأة لتنظيم الاصطفاف، وتسهيل الحركة المرورية التي لا تهدأ من الثانية ظهراً وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، وعشرات الفرق المدربة على تقديم الخدمات، تقابل تدفق الزوار وكثافتهم بترحابٍ واسع، وابتسامة لا تفارق محياهم".
ويشار إلى أن معرض الكتاب في طيبة يتماهى ورغبات الزوار فدور النشر التي تصل إلى 300 دار نشر محلية ودولية أضحت محطات معرفية تحمل أرففها أكثر من 60 ألف عنوان، تنسجم مع تعدد الاتجاهات الفكرية والتغيرات الملحوظة لبوصلة القارئ وميوله، كما تبرز وزارات، وجامعات، وهيئات، ومراكز خدمية جهودها وأنشطتها عبر أجنحة فاعلة تعج بالمستفيدين، وأما البرنامج الثقافي المصاحب فقد حوى فعاليات متنوعة بين ندوات حوارية، وأمسيات شعرية، ولقاءات حديث الكتاب، ومسرحيات، ومنصات لتوقيع الكُتب، وورش عمل متخصصة، ومنها ما هو مخصص لفئة ذوي الإعاقة من الصمّ والبكم، إضافةً إلى عشرات الأنشطة الأدبية، والثقافية المختصة بتطوير مهارات الأطفال وتعزيز قدراتهم الإبداعية.