ويدين الاتحاد بالفضل في مواصلة مشواره بنجاح حتى الآن في دوري روشن، لجماهيره، التي حولت مباريات الفريق إلى حفلة خاصة، يتمتع بها كل عاشق للساحرة المستديرة، وأصبح الرقم الصعب في الدوري ككل وفي مسيرة الفريق الاتحادي.

دخل سانتو مباراة الباطن بنفس التشكيل والطريقة التي يعتمد عليهما في المباريات الأخيرة، بدخول الثلاثي المدافع حجازي وشراحيلي وهوساوي.
لكن كان الملفت في طريقة لعب الاتحاد أكثر من أي وقت مضى، أنك تشعر بأن هناك تعليمات مشددة بعدم تسريع الإيقاع في عملية البناء الهجومي، والاعتماد على التمرير بتأنٍ والاحتفاظ بالكرة في وسط الملعب، ثم إرسال طرة طولية مباغتة خلف مدافعي المنافس، ويبدو أن سانتو أراد من ذلك عدم إجهاد لاعبيه من زيادة الإيقاع، كما انه يعلم ماذا يريد من المباراة ومن لاعبيه لتحقيق الهدف، وهذا يبرر عدم لجوء سانتو إلى إجراء التبديل حتى وقت متأخر من نهاية المباراة، لأنه أراد أن يحافظ على المجموعة ليستفيد من الانسجام فيما بينهم.
عموما يتبقى للاتحاد مباراتان، وستكون مواجهة الفيحاء في الجولة المقبلة بالمجمعة حاسمة وفاصلة، ولابد أن يدخلها الفريق بحسابات خاصة، لتفادي أي حسابات أخرى.

على الجهة الأخرى، استفاد النصر من بصمة رونالدو، وسجل ريمونتادا مثيرة، بعدما حول تأخره بهدفين إلى الفوز 3-2، ليحافظ على حلم المنافسة على الدوري.
لكن يظل فريق الشباب لغزًا لكل متابعي الدوري السعودي، لما يملكه الفريق من عناصر على أعلى مستوى، لكنه يقترب من حصيلة صفرية في موسم كان مرشحًا فيه لتحقيق نتائج تترجم المجهود الضخم المبذول من إدارة النادي.
ستكون الجولتان المتبقيتان حاسمتان في كل شئ، في تحديد هوية البطل، وتحديد صاحب بطاقة الهبوط الثانية، خاصة بعدما احتدم الصراع بين الخليج والعدالة ولكل منهما 27 نقطة، مع فارق أهداف لصالح الخليج.