Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هل أصبح الزوج بطاقة صرّافة؟!

هل أصبح الزوج بطاقة صرّافة؟!

بصراحة.. وأشياء أخرى

A A
‪@raig18_al إن ما أسمعه من بعض الأصدقاء والزملاء المتزوجين الغلابة من تصرّف زوجاتهن من خرق العشرة (والمودة والرحمة) وهذه المودة والرحمة طبيعة بشرية استودعها الله في الزوجين، هناك صور شاذة خرجت عن القاعدة منها: واحدة تطلب الخلع وتلك بعد زواج دام عشرين سنة تطلب الطلاق وهكذا أين تكمن المشكلة؟ ولعل كل الأسباب في المادة الدراهم وكأن الزوج مجرد بطاقة صرافة، والضحية للأسف الأولاد!

فعلا شيء غريب وعجيب منطق الارتباط بين الزوجين.. أين ذهبت العشرة؟

إحدى الأسباب أن الزوجة استغنت بوظفيتها أو أخذت ورثًا ثم بعدها أصبح الزوج لا قيمة له!

وهذه ليست ظاهرة والحمد لله لكن بدأت تظهر حالات شاذة لا تقاس طبعًا لكن الأمر يقلق.. ونأتي للسؤال الافتراضي هل الزوج فقط بطاقة صرّافة، وإذا أصبح رصيد تلك البطاقة صفرًا ينتهى دوره؟

‏دور الرجل عظيم ليس فقط في تأمين احتياجات أسرته بل السكن والملاذ بعد ربي سبحانه، والنظرة على أنه بطاقة صرافة نظرة قاصرة عند البعض مفادها الحالة التي يعيشها الطرف الآخر من خلال إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، طمعًا في الثراء السريع، وربما وظّف ذلك بعض المشاهير الحمقى، فما هي نظرتنا للزوج الشريك المهم في التربية الأسرية، والجبل الذي لم ولن ينهدّ مهما حاول البعض زعزعته... فالزوج قصر من زمرّد في مدينة فاضلة مرصّع بالألماس، الرجل موشّح بالبياض مظهراً ومخبراً، الزوج ربّان عائلته وحامي حِماها حين يكون في بيته يتحوّل لكائن جميل شفّاف وفي أحيايين أخرى يكون جسراً منيعاً من الصعب اقتحامه أو تسلّقه فهذا الزوج يحتاج من يقول له:

شكرًا لكل شيء تفعله من أجل أسرتك!

* وأخيرًا...

الوحدة قاتلة موحشة تؤدي إلى انتحار الانتظار‏ فاركز الحرف تلو السطر في عبارة مفاداها:‏

مرحبا بأملٍ في بستان الحياة ومدينة السعادة

‏إن العيش دون ونيس كمن يقنع نفسه الفرح وهو تعيس

البوح مع الآخرين شفاء والصمت في غير مكانه شقاء

اركل بحرفك كرة الوحدة وخذ من السعد كما قيل حَدّه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store