Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

مؤتمر الإعلام الوطني

A A
المؤتمرات فرصة للاستزادة من معارف الآخرين وخبراتهم، وفي المجال الإعلامي قد تحضر من أجل مُقدم ندوة، ضيف، حضور، اطّلاع على تجربة، أو أي سبب آخر تراه مُناسباً..

الأسبوع الماضي عُقد «مؤتمر الإعلام الوطني» والذي نظّمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مُمثلةً بكُلية الإعلام والاتصال، ورتّبت جدوّل زياراتي للمؤتمر حسب الأهداف التي حددتها مُسبقاً..

في اليوم الأول اخترت جلسة «الإعلام الوطني: جدلية المفاهيم والممارسات» وكانت جلسة مليئة بالثراء الفكري والطرح المتوازن، جلسة أخذت منحى تاريخي بوجود قامات أكاديمية وصحفية تمتلك خبرات مُمتدة، وزاد من نجاح الجلسة تألق الدكتورة عهود بنت سلطان الشهيل رئيس الجلسة..

في اليوم الثاني كان من ضمن أهدافي حضور جلسة بعنوان «المسؤولية الوطنية للتأهيل الإعلامي» التي يديرها الدكتور علي بن دبكل العنزي، لمعرفتي التامّة بأنه سيُحلّق بالضيوف والحضور بعيداً في أُفق الأسئلة التي سيطرحها على الضيوف، وسرّني التميّز الدائم لمدير قناة الإخبارية فارس بن حزام، والحضور البهيّ للدكتورة هدى بنت عبدالله بن سعيدان، نظراً لتطابق الرؤى بينهما في مجال الشباب والإعلام الجديد..

الشيء الذي أدهشني وسرّني وزرع الفخر في داخلي كان الحضور المُميّز للمؤتمر، شباب وشابات بالآلاف كانوا مُتفاعلين مع جلسات المؤتمر، والشيء الأكثر بهاءً هو الدعم اللا محدود من قبل الجامعة لأبنائها وبناتها، وتمكينهم من إدارة هذا المؤتمر، وتحفيزهم للعطاء ومشاركتهم مع أساتذتهم الأعمال..

كُنت أرى الطُلاب والطالبات يُبادرون، يتقدمون، يتحدثون، يساعدون، رأيت تفاعلهم عن قُرب مع أساتذتهم، كانوا يتحدثون مع الدكتور مفوّض الفرهود أحد المُشرفين على المؤتمر وكأنه أب لهم جميعاً، يتدافعون لتلبية طلبه بدعم هنا أو مُساعدة هناك، أحببت هذا المشهد، بساطة مُمتلئة بعُمق العلاقات الإنسانية..

أخيراً..

ما رأيته هناك أتمنى أن يتم تكراره وأن يستمر المؤتمر في دورات قادمة، كما تمنّى أستاذي القدير طارق الحميّد في أحد جلسات المؤتمر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store