Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تقارير أمريكية تشير إلى تورط كييف في هجوم الكرملين

تقارير أمريكية تشير إلى تورط كييف في هجوم الكرملين

فاجنر تسلم باخموت للجيش الروسي

A A
فيما بدأت مجموعة فاجنر المسلحة تسليم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا إلى الجيش الروسي، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»: إن تقييمات أجهزة مخابرات أمريكية كشفت عن أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات قد تكون دبرت هجوماً بطائرات مسيَّرة استهدف الكرملين هذا الشهر، وعلى الفور أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، ما ورد في الصحيفة، قائلاً: إن موسكو كانت تعلم منذ البداية أن أوكرانيا هي المسؤولة عن الهجوم، أما أوكرانيا فنفت معلومات الصحيفة الأمريكية، وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك: إن كييف ليس لها أي علاقة بهجوم غريب ولا جدوى منه، وذهب بودولياك في تصريح نقلته وكالة «رويترز»، إلى أن روسيا تحاول تقليص إمدادات الأسلحة إلى كييف باللعب على مخاوف الغرب من تصعيد محتمل بسبب هجمات أوكرانية مزعومة على الأراضي الروسية.

ميدانيًا، تجري عملية تسليم باخموت من فاجنر للجيش الروسي بعد توغل مسلحين الاثنين والثلاثاء من أوكرانيا إلى منطقة بيلجورود الروسية الحدودية واستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لموسكو لصدهم، ما يلقي الضوء أيضا على المصاعب التي تواجهها قواتها المسلحة.

وقال قائد مجموعة فاجنر المسلحة يفغيني بريجوجين الخميس في شريط فيديو وزّعه مكتبه الإعلامي: نحن في طور سحب وحداتنا من باخموت، ومن الآن وحتى الأول من مايو، ستعود غالبيتها (الوحدات) إلى القواعد الخلفية، سنعيد مواقعنا إلى العسكريين، مع الذخيرة وكل ما يتواجد فيها.

وظهر بريجوجين وهو يتحدث إلى عدد من مقاتليه الذين اشتكى بعضهم من الحاجة إلى إصلاح تجهيزاتهم العسكرية، وأشار إلى أن بعض عناصر فاغنر قد يبقون في المدينة لمساندة القوات الروسية بحال واجهت أي صعوبات، وشكلت قوات فاجنر رأس الحربة في معركة باخموت التي بدأت قبل أشهر، وتعد الأطول منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022.

وأعلنت قوات فاجنر والجيش الروسي، استكمال السيطرة على المدينة التي تعرضت لدمار شبه كامل منذ بدء المعارك، وأقر بريجوجين الأربعاء الماضي بأن حوالى 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جنّدهم من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت.

وقام بريجوجين الذي أمضى سنوات في السجن خلال الحقبة السوفياتية، العام الماضي بتجنيد سجناء للقتال في صفوف مجموعته، ووعد المعتقلين بإلغاء عقوباتهم إذا نجوا من المعارك.

من جهته، نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خسارة باخموت فيما أكد جيشه أنه لا يزال يسيطر على جيب صغير في غرب المدينة مع قيامه بهجمات على الخطوط الروسية، وبالتالي فإن أوكرانيا تراهن على تقدم في محيط هذه المدينة على أمل التوصل إلى «تطويقها تكتيكيًا».

من جهته تحدث سلاح الجو الأوكراني ليلاً عن هجوم روسي جديد بواسطة 36 مسيّرة من نوع شاهد الايرانية الصنع، تم إسقاطها جميعها في الجو، وقال زيلينسكي عبر تطبيق تلجرام: إن موسكو تواصل محاولة ترهيب أوكرانيا، وأطلقت 36 مسيّرة خلال الليل إلا أن أيًّا منها لم تصل إلى هدفها، موجّهًا الشكر إلى الدفاعات الجوية لبلاده.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن العدو كان يستهدف بلا شكّ بنى تحتية أساسية ومواقع عسكرية في جنوب البلاد.

من جهتها أعلنت السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، أنها أسقطت ست مسيّرات أوكرانية خلال الليل، وفي روسيا، واجهت السلطات الأسبوع الماضي، عملية توغل نفّذتها مجموعات تسللت من أوكرانيا عند حدود البلدين.

ووقعت عملية التوغل في بلدات عدة في منطقة بلغورود، وتبنّتها مجموعات روسية مسلحة تتخذ من أوكرانيا مقرا لها، قائلة: إنها تريد أن تستهدف «سلطة» الرئيس فلاديمير بوتين.

وإذا كانت موسكو أعلنت أنها «سحقت» المجموعة المسلحة مستخدمة الطيران والمدفعية ما أدى إلى مقتل 70 شخصًا، فإن المقاتلين الذين نظموا الأربعاء مؤتمرًا صحافيًا في أوكرانيا لم يعترفوا سوى بجريحين في صفوفهم، من جانب آخر، أعلن جهاز الأمن الفدرالي (أف أس بي) الخميس الماضي توقيف «مخربين» أوكرانيين على خلفية التخطيط لاستهداف محطات نووية روسية.

وقال الجهاز في بيان نقلته وكالة الأنباء المحلية: إن مجموعة تخريب من جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني.. حاولت تفجير زهاء ثلاثين خط نقل كهربائي إلى محطتي لينينغراد وكالينين النوويتين» في شمال غرب البلاد في مطلع أيار/مايو.

يأتي ذلك بعد سلسلة نكسات ميدانية شهدتها القوات الروسية التي اضطرت للانسحاب من ضواحي كييف ثم من خاركيف في شمال شرق اوكرانيا ومدينة خيرسون في الجنوب.

من جانب آخر، استغل رئيس فاجنر المناسبة لكي ينتقد منافسته، وزارة الدفاع الروسية معتبرًا أنها «غير قادرة على الإطلاق على التصدي» لعمليات التوغل. وتساءل الأربعاء الماضي أي ضمانة لدينا بأنهم لن يأتوا غدًا إلى موسكو.

وأعلنت الخارجية الروسية أيضًا الخميس الماضي إغلاق قنصليتها في مدينة جوتنبرج وقنصلية السويد في مدينة سانت بطرسبورج اعتبارًا من الأول من سبتمبر، وطرد خمسة دبلوماسيين سويديين بعد طرد ستوكهولم خمسة دبلوماسيين روس في أبريل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store