Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وكيل الأمم المتحدة لعمليات السلام يستهجن «الانقسامات» بمجلس الأمن

وكيل الأمم المتحدة لعمليات السلام يستهجن «الانقسامات» بمجلس الأمن

اليوم العالمي للقبعات الزرق

A A
استهجن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام لدى المنظمة الدولية «الانقسامات» بين القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي التي تضعف قوات حفظ السلام وذلك في مناسبة مرور 75 عامًا على تأسيسها الاثنين.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في نيويورك، يشيد جان-بيار لاكروا وكيل الأمم المتحدة منذ 2017، بـ «اللائحة الطويلة» للدول وخصوصًا في أفريقيا التي استفادت بحسب قوله من «مليون رجل وامرأة خدموا تحت راية الأمم المتحدة» منذ 1948.

وفي كل 29 مايو يحتفل بـ «اليوم العالمي للقبعات الزرق لدى الأمم المتحدة» الذي أعلنته الجمعية العامة في 2002 لأنه في 29 أيار/مايو 1948 أنشأ مجلس الأمن الدولي أول عملية لحفظ السلام وهي «هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في الشرق الأوسط» (أونوست).

وأضاف جان-بيار لاكروا: «اليوم نعاني من حقيقة أن دولنا الأعضاء منقسمة» بعد 80 عامًا تقريبًا على إنشاء الأمم المتحدة عند نهاية الحرب العالمية الثانية وفيما يواجه مجلس الأمن الدولي شللاً منذ عشر سنوات على الأقل بسبب العداء بين الولايات المتحدة، وروسيا والصين.

ورغم أن المجلس يجدد بانتظام مهام بعثات حفظ السلام، فإن دبلوماسي الأمم المتحدة يطالب بـ «المزيد من الوحدة بين الدول الأعضاء لكي يتمكنوا من التأثير بطريقة نشطة وموحدة على تطبيق اتفاقات السلام والعمليات السياسية».

وأسف هذا السفير الفرنسي السابق البالغ من العمر 63 عامًا لأن الأمم المتحدة تواجه الآن المزيد من «الصعوبات في بلوغ الأهداف النهائية لحفظ السلام: الانتشار ودعم تنفيذ اتفاق سلام ثم المغادرة تدريجيًا».

وهناك حاليًا 12 عملية لحفظ السلام في العالم - لبنان ومالي وجمهورية الكونغو الديموقراطية وقبرص والهند وباكستان بين دول أخرى-، ويقول لاكروا: «إن لائحة الدول التي استعادت الاستقرار طويلة»، مشيرًا إلى ساحل العاج وليبيريا وسيراليون وأنجولا وكمبوديا في تسعينات القرن الماضي والألفية الجديدة، لكنه يقول: إن المجتمع الدولي كان آنذاك أكثر وحدة والعمليات السياسية في تلك الدول كانت تطبق بدعم نشط وموحد من دولنا الأعضاء.

ويمكن أن تكون بعثات حفظ السلام، وهي مكلفة وتثير جدلاً متزايدًا، لا سيما في إفريقيا، محفوفة بالمخاطر عسكريًا ودبلوماسيًا مثل بعثة إرساء الاستقرار في مالي (مينوسما).

وفي مالي الواقعة بمنطقة الساحل، غادر العسكريون الفرنسيون المشاركون في عملية برخان عام 2022 بضغط من المجلس العسكري المعارض لوجودهم رغم نفيه ذلك، واستدعى المرتزقة الروس من مجموعة فاجنر، ألمانيا أكبر مساهم في هذه القوة مع ألف عنصر، أكدت في مطلع مايو سحب قواتها بحلول سنة.

ومع إجمالي 12 ألف عنصر حفظ سلام تم نشرهم، منيت بعثة الأمم المتحدة هذه بأشد الخسائر المسجلة في العالم لدى البعثات في السنوات الماضية منذ تأسيسها في 2013، قتل 185 من عناصرها في أعمال معادية.

وبالتالي هل بعثة الامم المتحدة في مالي مهددة؟ يرد جان-بيار لاكروا «لا أعتقد ذلك» مشددًا على «العلاقات المنتظمة والشفافة مع السلطات المالية» و «مظاهر دعم مينوسما في بعض مناطق» مالي.

ويرى المسؤول الأممي أن «الغالبية الكبرى من الدول» المجاورة والأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي «يعتبرون أن مينوسما تواصل لعب دور مهم سواء كان دعم العملية السياسية والانتقالية أو حماية المدنيين».
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store