Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

في شؤون السياحة والاصطياف

A A
من توقعاتي بعد تقدير المولى جلت قدرته وتعالت عظمته، أن صيف هذا العام 1444هـ سيفوق غيره من صيفيات الأعوام السابقة، لأسبابٍ عديدة من أهمها: توالي هطول الأمطار هذا العام على مدن وقرى وهجر المملكة في معظم شهور السنة، وخاصة على أماكن السياحة والاصطياف المشهورة، وهي نعمة من نعم الله على بلادنا، ورحمة يغيث بها البلاد والعباد، له الشكر والفضل والحمد على أنعمه التي لا تحصى.

وبمناسبة الحديث عن الصيف والاصطياف والسياحة، والتي باتت بلادنا -بحمد الله- من الدول السياحية التي يُشار إليها بالبنان في هذا المجال، ولأننا مُقبلون في طائفنا المأنوس -مصيف المملكة الأول- على صيف هذا العام، فحري بنا استقبال المصطافين بكل أريحية، وتقديم الخدمات اللوجستية التي تُشعرهم بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، وتسهيل تنقلاتهم خلال المنتزهات والمنتجعات، ومراعاتهم في أسعار السكن والمأكولات بما يناسب شرائحهم، وهو ما أوصت وتوصي به الجهات المعنية والرقابية في هيئة السياحة، تحفيزاً لإقبال المواطنين على السياحة في بلادهم دون غيرها، ولأن السياحة وسيلة داعمة من وسائل دعم الاقتصاد، ومن المطالب القديمة المتجددة، التي تُسهم إسهاماً فاعلاً في خدمة الطائف، كمصيف له أهميته السياحية والاصطياف، تحقيق المستهدفات المشروعاتية التي ترفع من مستواه، ومن أهمها: تنفيذ المشروع المنتظر المتمثل في فتح نفق عبر جبال الهدا إلى الكر، يكون رديفاً لطريق الهدا - مكة الحالي، وخاصة عند تعطل السير فيه نتيجة لهطول الأمطار، وتساقط الصخور، وقد نوقش هذا المشروع منذ بضع سنوات، وحتى الآن لم يصدر بشأنه ما يفيد بتحقيقه.

ورأينا تزاحمًا كبيرًا وتوقفًا لساعات طويلة أثناء الطلوع من مكة إلى الطائف عبر هذا الطريق، وخاصة في مواسم الصيف، وفي عُطَل آخر الأسبوع كما حدث هذه الأيام تضرَّر منه كبار السن والمرضى.

وعن هذا الموضوع وصلتني رسالة عبر الواتس من أحد الأصدقاء المهتمين بمدينة الطائف، ضمَّنها الفكرة التالية: (أقترح على وزارة المواصلات عمل طريق بري جبلي جديد، يبدأ من خبت نعمان، مروراً بوادي الحساسنة، ومن حمى النمور وصولاً إلى منطقة الشرقة رأس الهدا من الناحية الشرقية، وسيكون هذا الطريق -بمشيئة الله تعالى- رديفاً لطريق الهدا، وسيُخفِّف الزحام والطوارئ التي تحصل أحياناً خلال هطول الأمطار وتساقط الصخور، وتوقُّف الحركة لساعات في طريق الهدا، وما يتبعه من تعطل مصالح المواطنين، اقتداءً بفكرة شركة الكهرباء التي تعتمد أقصر وأسهل الطرق البرية والجبلية في نقل كهرباء الضغط العالي، وفق مسار اقتصادي).

ونحن على ثقة من اهتمام وزارة المواصلات بتحقيق مشروع طريق رديف لطريق الهدا، سواءً عن طريق النفق المزمع فتحه، أو عن طريق بري وفق المقترح أعلاه، تلافياً لما يطرأ على طريق الهدا من طوارئ حرية بالمعالجة والاهتمام.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store