بكل محطة جديدة من محطات الحياة نحتاج عقلية البدايات للتعرف على الأنظمة والموارد والمستهدفات وكيفية تحقيقها فلكل محطة منهجيات وأدوات وممكنات وثقافة خاصة بها وحتى نستوعب كل ذلك ونمتلك المعرفة الكاملة يجب أن نفتح أعيننا وأذنينا ونغلق افواهنا ونتذكر دائماً أن الصبر قوة والحُلم قوة وحُسن الخُلق قوة وأن العقل ثلثه فطنة وثلثاه تغافل.
رحلة بناء المعرفة هي أول الخطوات وأهمها تبدأ بالمعرفة الجلية التي يمكن اكتسابها بالقراءة والاطلاع على اللوائح والأنظمة والأدلة و..... وتنتهي بالمعرفة الضمنية المخزنة في عقول البشر والمكتسبة من خلال التجارب والخبرات، ونحصل عليها من خلال تبادل ومشاركة المعرفة بين ألمجتمعات المهنية، لا شك أن الحصول على المعرفة الضمنية أكثر تعقيداً لاختلاف طبيعة البشر وثقافتهم فهناك من يعتبر نقل المعرفة نمو وقوة واستدامة للمنظمة وتطوير وخدمة للمجتمع وهناك من يعتبر احتكار المعرفة قوة له ويقاتل من أجل بقائها بل يتعمد استخدام سياسة التجهيل لتحقيق نصر شخصي حتى ولو كان على حساب المنظمة.. والحمد لله أنهم قلة في مجتمعاتنا المهنية.
وبعد امتلاك المعرفة تبدأ رحلة الاستثمار الأمثل للمعارف والامكانيات والقدرات (انعكاس المعارف والخبرات والإمكانيات على تحقيق أهداف المنظمة حيث لا قيمة لها أن لم تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة) ويتم ذلك من خلال عمل جماعي وبناء خطة استراتيجية للانتقال من الوضع الراهن إلى الوضع المأمول عبر خطة تنفيذية بإطار زمني محدد تساهم في تحقيق ذلك الانتقال بأقل جهد وتكلفة ووقت.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
