منذ فترة ليست بالقصيرة لا أجد مجلساً يتم التحدث فيه عن المخالفات المرورية إلا وهناك من هو مدون بحقه مخالفة لأسباب وأعذار متنوعة، وأتفق بأنها مستحقه ويأتي تأكيداً بأن الإدارة العامة للمرور لن تتوانى في تحرير المخالفات المرورية بحق كل مخالف لعلها تكون رادعة له حتى يتقيد بالقيادة الآمنة وحفاظاً على أرواح الآخرين وتتركز أكثر هذه المخالفات بين السرعة وربط حزام الأمان واستخدام الجوال وقطع الإشارة.
ليس المجال الآن لسرد نظام المخالفات المرورية، فالكثير لا يجهلها وبإمكان الباحث عنها العثور عليها في فضاء الإنترنت ومواقع وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور، بل أجدها فرصة لأتطرق إلى معاناة من حرر بحقه المخالفات المرورية خاصة من تراكمت عليه المخالفات حتى بلغت الآلاف بل البعض بلغت لديه مئات الآلاف وأكرر ما ذكرته سابقاً بأنها مستحقه، العديد منهم يرغب في سدادها غير أن مبالغها الباهظة تحول دون ذلك ومن أسباب ذلك إبَّان تطبيق الحد الأعلى لقيمة المخالفة عند عدم السداد في غضون الشهر مما جعل العديد من الأشخاص غير قادرين على السداد وزادت من وتيرة ذلك تراكم المخالفات التي تليها حتى وقع الفأس في الرأس وبلوغها لمبالغ خيالية.
السؤال القائم الموجه لإدارة المرور لماذا لا يكون بالإمكان إصدار نظام التقسيط لسداد المخالفات المرورية؟ بدلاً من النظام الحالي المتمثل في سداد كامل قيمة المخالفات المرورية بموجب رقم الهوية أو رقم المخالفة حيث إن البعض لا يستطيع حتى السداد برقم المخالفة خاصة أن بعض المخالفات تبلغ قيمتها الآلاف كقطع الإشارة على سبيل المثال لا الحصر.
حقيقةً أرجو أن يحظى هذا المقترح باهتمام الجهات المعنية، فالعديد من مرتكبي المخالفات المرورية تسبب عجزهم عن السداد بالنظام الحالي في المزيد من المعاناة ومنها على سبيل المثال عدم إضافة الزوجات الأجنبيات بالأحوال المدنية وعدم تجديد الجواز وبيع وشراء السيارات إضافة على الالتزامات المادية الأخرى.
Hatem1403@
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
