Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

معلم/ة الصف الأول.. شكراً لكم

معلم/ة الصف الأول.. شكراً لكم

A A
في الحقيقة يتكرر المشهد كل عام دراسي حين يضع برفق ولي الأمر فلذة كبده على أرض الشموخ والتعلم والتعليم طلباً للعلم، وبصراحة هذه أهم مرحلة في حياة كل طالب وطالبة يبدأ قص شريط إبداعه، وكذلك المدارس في نفس الوقت بنين وبنات يجندون كل الإمكانيات النفسية والمعنوية والمادية بكوادر بشرية من معلمين ومعلمات أكْفاء متميزين، فوزارة التعليم في مملكة العلم والإبداع تولي كل اهتمامها وإمكانياتها مكاناً وبشراً من هيئة إدارية تعليمية لجعل يوم الافتتاح يوماً مشرقاً لأبنائنا الطلاب.

وهنا لابد من تسجيل شكر وتقدير لمعلمي ومعلمات الصف الأول في كل مدارس المملكة من تسخير جهودهم لاستقبال هذه الوجوه البريئة الطفولية وهذه الأمانة التي يضعها أولياء الأمور بين يديهم ليستقبلوها بقلوبهم الطيبة التي تفوح مسكاً وطيباً وعنبراً لتحتضنهم لإبعاد الخوف الذي يتمثل في تركهم آبائهم وأمهاتهم لأول مرة في حياتهم.

هناك دراسة قمت بها شخصياً أبّان دراستي في جامعة أم القرى مع المعلمين الذين يدرّسون طلاب الصف الأول خرجت من ذاك البحث بأن من المفترض الذين يعلمون هؤلاء الطلاب لابد أن يكونوا من حملة شهادة الدكتوراة.. تخيلوا أن معلمي ومعلمات مرحلة الصف الأول هم الآن فعلاً دكاترة الإبداع وإن حملوا فعلاً شهادة البكالوريس، والمعلم قبل أن يكون معلماً فهو أبٌ حنون على طلابه وأبنائه، تحية وانتماء لكل معلمي ومعلمات الصف الأول فكلمة شكراً قليلة في حقكم ولكن نقول لكم جزاكم الله ألف خير.

وأخيرًا...

التعليم هو أن تزرع بذرة في أرض خصبة لتثمر وروداً زاهية تسر الناظرين، كما قال لي صديقي المعلم في الصف الأول الأستاذ مدهش في مدرسة رافع بن عميرة الابتدائية، التعليم كالشجرة الباسقة تتساقط منها تمور فيها شفاء للناس، التعليم والمعلم هو من جعل الأمير والوزير والمسؤول والضابط والقائد حماة لأوطانهم، التعليم هو قارورة العطر مهما تركتها يبقى أثرها يعبق بالمكان.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store