كشف الباحث العلمي الاستقصائي والمختص في الإعلام الصحي محمد داود لـ »المدينة»، أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل مأساة وكوارث اجتماعية من خلال ما يقدمه بعض المشاهير في حساباتهم الشخصية من محتوى هزيل وضعيف وغير مقبول، إذ تتجاوز الطرح العقلاني والنقد الهادف وتأخذ طابع السخافة والمشاهد ذات الأثر السلبي والخروج عن النص وعدم احترام مشاعر الآخرين.
وقدّر «داود» ما نسبته 80% من محتوى حسابات المشاهير مجرد مصالح شخصية لكسب الشهرة والمال ومؤذية للمجتمع، بعيداً عن أي رسالة هادفة أو معلومة مفيدة، مما يعكس الأثر السلبي والمحبط لدى الكثيرين من أفراد المجتمع والأطفال بمختلف شرائحهم (الصغار - اليافعين - المراهقين) وأصحاب الدخل المحدود أو الظروف الصعبة، فعند مشاهدتهم لمقاطع البذخ والترف والتباهي والتفاخر التي يبثها بعض المشاهير تتولد لديهم مشاعر الإحباط والشعور بالنقص والحرمان.
وأضاف: لوحظ من خلال الاستقصاء العلمي للحسابات الشخصية لبعض المهتمين بالشأن الرياضي في منصة «X» أن ما نسبته 90% من الأخبار الرياضية التي يتم تداولها قد تكون غير صحيحة وغير مستندة لمصادر رسمية أو حسابات الأندية الرسمية ومجرد فرض آراء شخصية، إذ يتم بث وتبادل تلك الرسائل من باب تضليل الجمهور الرياضي والمجتمع وإثارة البلبلة، وخير دليل على ذلك ما حدث من انتشار معلومات غير صحيحة أو موثقة عن اللاعبين العالميين ميسي ومحمد صلاح عن قدومهما للعب في الأندية السعودية.