وحملت الجلسات عددًا من النقاشات الحوارية، والمعرفية المتنوعة، في مجال تطوير علم الآثار، والتحديات، بمشاركة عدد من الخبراء تحدثوا من خلال محاورها الأربعة عن "الهوية، ومشهد الآثار، والمرونة، وإمكانية الوصول"،وقد ركزوا على كيفية تطوير علم الآثار بما يسهم في زيادة الاكتشافات الأثرية وتفعيلها عالميًّا،حيث تُستكمل غدًا الجلسات الأخرى.
وأضاف المدني أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا تسعى من خلال هذه القمة بأن تكون العلا محطة مهمة للباحثين والخبراء في مجال الآثار والتراث الثقافي والإنساني، وأيقونةٌ في عالم الدراسات الأثرية والتاريخية التي يعود جميعها لآلاف السنين، والعمل معًا للحفاظ على الإرث التراثي الإنساني المشترك لتقديمه لأجيالنا القادمة.
وبيّن المدني أن الهيئة عملت على مبادرات عديدة في مجال حماية التراث الثقافي، وتوثيق الإرث الإنساني والطبيعي بالشراكة مع العديد من الجهات، آخذين بكل اهتمام تدريب أبناء وبنات المجتمع في العلا أولويةً حتمية لتعزيز فرص الاستمرار في تحقيق هذه الرسالة المهمة.
وذكر أن توسيع الشراكات مع مختلف المنظمات والأفراد، المعنيين بتطوير قطاع الآثار وعلومه، يمثل هدفًا رئيسً في العلا، لما يمثله ذلك من تبادل ثقافي ومعرفي يعزز فرص الابتكار والنمو المشترك ويعد ضرورة حتمية للنجاح والتقدم.
واختتم الرئيس التنفيذيُّ للهيئة الملكية لمحافظة العلا كلمته بقوله: أنتم مدعوُّون لفرصة استكشاف أسرار العلا، والممالك العربية القديمة فيها، وما أبرزته من إرث نحن معنيون بمشاركته مع العالم من العلا عاصمة التراث الثقافي، لنؤسس لمرحلة جديدة في قطاع وعلوم الآثار وتطبيقاتها المهمة لتقدم الإنسانية.
يذكر بأن الهيئة الملكية لمحافظة العلا نظمت مساء أمس حفل استقبال وعشاء لضيوف القمة، في واحة ديمومة، وتخلَّل الحفلَ عددٌ من الفقرات، وعرضٌ مرئيٌّ لأابرز المعالم الأثرية في المحافظة.