أرفع القبعة احتراماً وتقديراً للمعلمات اللاتي يملكن فنون التعامل مع الطالبات والأطفال ويملكن أسلوباً راقياً وطريقة تعليمهم وتربيتهم، وتعلم أنها هي معلمة ومربية وأساس العملية التعليمية، وتحفزهم وتغرس الثقة في نفوسهم وتصحح أخطاءهم وتتبناهم وتصبر على تعليمهم وتشجيعهم على حب المدرسة وتعيد الشرح حتى يفهم الأطفال.
للأسف هناك معلمات عكس ذلك تماماً، تعامل الأطفال بعصبية ولا تتقرب من قلوبهم ولا تحفزهم ولا تشجعهم وتقوم بتخويفهم وتمنعهم من الكلام ومن النقاش والتعبير عن أنفسهم حتى أصبح بعضهم يكرهون المدرسة. أخبرني أحد أصدقائي أن ابنته عادت من المدرسة تبكي وتؤكد كرهها للمدرسة وعدم رغبتها في الذهاب إليها مرة أخرى، والسبب معلمتها.
سؤال يراودني أين دور المديرة والوكيلة ودور المرشدة الطلابية في متابعة ما يدور بالمدرسة ومتابعة المعلمات وطريقة تعاملهن مع بناتنا، للأمانة هناك بعض المدارس التواصل معها معدوم، وحارس المدرسة لا وجود له، ولا يوجد من يجيب على هاتف المدرسة أو جوال المدرسة، وولي الأمر لديه ملاحظات ويريد أن يتواصل مع القائدة التربوية ووالدة الطالبة تذهب للمدرسة دون مقابلة المعلمة بحجة أنها لديها حصة، أو وقت البريك الخاص بها ولا تستقبل أحداً، وهناك بعض الوكيلات يتعاملن بفوقية مع الأمهات، وهذا الموقف نستغربه من المربيات الفاضلات.
شخصياً أرى إن كانت المديرة لم تؤد واجبها المطلوب منها، فكل من هم تحت يدها سيحذون حذوها، إلا من رحم ربي، وإن كان لا يوجد رقابة وجولات ميدانية ومتابعة من الجهات المختصة على المدارس فنعلم أن الطاسة ضايعة.
عبدالله التهامي
sweetyman_1@