Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

دعم المملكة لمصر

* أحباء ممن أقدر فكرهم وإخلاصهم كانوا يتساءلون بعد نجاح ثورة 25 يناير في جمهورية مصر العربية عن الدعم السعودي وحاجة مصر في ظروف ما بعد الثورة وتخوفهم -أي الزملاء- من تأثر الاقتصاد المصري بتلك الظرو

A A

* أحباء ممن أقدر فكرهم وإخلاصهم كانوا يتساءلون بعد نجاح ثورة 25 يناير في جمهورية مصر العربية عن الدعم السعودي وحاجة مصر في ظروف ما بعد الثورة وتخوفهم -أي الزملاء- من تأثر الاقتصاد المصري بتلك الظروف، والذي قد يصل إلى حد الانهيار. وكنت حينها أقول وأكرر: إن الظرف القائم يستدعي من أي دولة تود مساعدة مصر أن تنتظر حتى تتضح الأمور، وأن على الأشقاء المصريين أولًا، رسميين وعامة ترتيب أمورهم الداخلية والاستقرار بها بما يطمئن الراغبين في المساعدة أو حتى السياحة.* واليوم «قطعت جهيزة قول كل خطيب»، فالمملكة كما هي عادتها لم تعلن أو تمن أو تتباهى بما تقدمه لمصر وغيرها من الأشقاء العرب والمسلمين، بل أتى الخبر اليقين من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية، الذي شكر المملكة وقيادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمهم للاقتصاد المصري بما يقارب الأربعة (4) بلايين دولار على شكل قروض ميسرة وودائع ومنح. وهو الخبر الذي نقلته الصحف عن وكالة الأنباء السعودية.* ما يهمني في هذا الخبر ليس القرض ولا حجمه فهذا ديدن هذه الأرض المباركة وقادتها مع كل الشعوب العربية والإسلامية، ولو أردت أن أستعرض بالأرقام والشواهد الحقائق الدالة على تنوع وتمدد وحجم المساعدات السعودية لاحتجت إلى مجلدات وبدون معاناة لتوفرها وسهولة الحصول عليها، ولكن ما يهمني كمواطن سعودي يعشق تربة بلده الطاهرة وكمراقب يهمه أن تكون الحقائق هي المعيار الوحيد للرأي الصادق والموضوعي أن شكر المشير طنطاوي، وهو الذي يدير مصر بعد ثورة 25 يناير إسكات لكل الألسن والأقلام، التي سعت إلى النيل من المملكة حكومة وشعبًا حين أرادت أن تصطاد كما هو عادتها، في المياه (العكرة)، وتشوه صورة المملكة وأهلها لدى البسطاء والعامة وشباب ثورة 25 يناير في مصر العربية بعدم وقوفهم إلى جانب مصر. بل وصلت بعض الأقلام الحاقدة والألسن النتنة والعقول البغيضة إلى حد اتهام هذا الوطن العزيز بقيادة ثورة مضادة.* وحتى لا يستغرب البعض أو يظنون مبالغتي فعدد كبير من وسائل الإعلام المصرية، صحافة، وفضائيات، امتلأت برامجها وصفحاتها بعد سقوط نظام الحكم المصري السابق بالتهم والغمز واللمز في حق المملكة قيادة وشعبًا، وقد سمعت شخصيًا بعضها إلى الحد الذي دفع السفير السعودي الأستاذ أحمد القطان إلى القسم بالله أكثر من مرة ليقنع المذيعة والمذيع في أحد برامج قناة «الحياة» الفضائية المصرية.* ولهذا أعود وأكرر ما سبق وإن قلته: إن العلاقات الثنائية سواء بين الدول أو بين الأفراد تقوم في جوهرها على ندية الحقوق وتساويها، وبعد شكر المشير طنطاوي للمملكة أرى أن من حق كل مواطن مخلص وصادق لهذه التربة المباركة أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية أن لا يقبل من أي إنسان ما يمكن أن يمس من كرامة بلده باتهام أو غمز أو لمز وأن له كامل الحق في الرد، وكما تدين تدان يجب أن تطبق على الآخرين الذين ينالون المملكة في التزاماتها ومصداقيتها القومية والإسلامية.فاكس: 6718388 – جدةaalorabi@hotmail.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالةإلى88591 (Stc)635031 (Mobily)737221 (Zain)

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store