قرر قائد طائرة كانت قادمة من فرنسا إلى الهبوط اضطرارياً بمطار في روما، لإلقاء القبض على شاب عربي كتب على ورقة: «إني أحب الله»؛ وذلك عقب اضطرابات أصابته خلال الرحلة، وألقت الشرطة الإيطالية القبض عليه فور هبوط الطائرة.
ووفقاً لحديث والد الشاب المصري محمود عبد الستار لموقع «سكاي نيوز عربية»، فإن الأسرة لا تعرف مصير ابنها حتى الساعات الأخيرة.
ويؤكد والده»الستيني» أن ابنه الذي يعيش في فرنسا منذ 4 أعوام، كان يعاني خلال الشهور الأخيرة من أزمة نفسية، وأرسلت له الأسرة الأموال اللازمة من أجل حجز تذكرة للعودة إلى مصر والحصول على الرعاية الصحية اللازمة في بلاده.
ويضيف: وبعد عدم عودته على الطائرة المحددة أبلغنا أحد الركاب بأنه تعرض للقبض عليه في روما، وتواصلنا مع السفارة هناك، ثم تلقيت مكالمة هاتفية من القنصل المصري في روما أخبرني بمحاولات الاطمئنان على نجلي والتعرف على وضعه القانوني، مضيفاً أن السلطات الإيطالية قررت بعد إجراء تحقيقات أولية عدم الإبقاء عليه وإعادته مرة أخرى إلى فرنسا.
استشعر الأب نهاية الأزمة واقترابه من استعادة ابنه، لكن الأوضاع انقلبت فجأة رأساً على عقب، وفقاً لتصريحات والده الذي علم أن ابنه جرى القبض عليه مرة ثانية في مطار شارل ديجول بباريس دون أي سند قانوني.
من جهته قال نائب المدير الإقليمي للمركز أحمد الزناتي: «ينوي المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان بعد انتهاء الأزمة، تقديم شكوى ضد السلطات في إيطاليا وفرنسا بسبب التعامل بصورة سيئة مع الشاب المصري من دون وجه حق، لأنه لم يؤثر على سلامة الركاب في الطائرة أو يعرض حياتهم للخطر».