د.أحمد عبدالرحمن العرفج
الثلاثاء 7-01-2020
لَيسَ كُلُّ مَن يَجمعون الكُتب؛ هُم مِن القُرَّاء الحَقيقيّين، لَكن كُلُّ القُرَّاء الحَقيقيِّين؛ يَجمَعون الكُتب، والفَرق بَينهمَا أَنَّ مَن يَجمع الكُتب؛ للتَّفَاخُر بهَا أَمَام ضيُوفه، يَعود -غَالِباً- إلَى وِحدته التَّعيسَة، عِندَمَا يُغادر الضّيوف، أَمَّا مَن يَجمَع الكُتب، خَالصةً لوَجهِ القِرَاءَة، فهو لَا يَتبَاهَى بِهَا أَمَام ضيُوفه،...
الاحد 5-01-2020
كتبتُ أَكثَر مِن مَرَّة، أنَّنا بحَاجَةٍ إلَى تَعلُّم اللِّيَاقَة، وانتقَاء الألفَاظ، والابتعَاد عَن المُفرَدَات التي تَدعو إلَى الإحبَاط، ومِن تِلك الألفَاظ التي أَقصدهَا، أَنَّ البَعض يُقَابلك ويَقول لَك: «قَدّ مَا تِمشي مَا رَاح تَنحَف، فلَا تتعب نَفسَك بالمَشي».. أَو يُقابلك أَحدُهم فيَقول: «لقَد لَعب فِيك الشّيْب»......
الجمعة 3-01-2020
رَغم عَذَابَات العُشَّاق والمُحبِّين، إلَّا أَنَّ التَّفَاؤل سِمَة غَالِبَة لَديهم، فهُم يَستَمدّون طَاقة الاستمرَار مِن أَملٍ؛ قَد يَكون قَريباً أَو بَعيداً، لَكن وِصَال المَحبُوب -فِي وِجدَانهم- لَا يَكون مُستَحيلاً، مَهمَا كَانَت المَسَافَات بَعيدَة، لِذَلك تُثَابر هَذه اليَوميَّات، فِي تَتبُّع خَبَايَا وحِكَايَات المُحبِّين والعَاشِقين، طَالَمَا أَنَّها تَجد...
الخميس 2-01-2020
استَيقظتُ ذَات صَبَاح، فوَجدتُ نَفسي فِي مَكتبتي، أَجلس قبَالة رَفّ كَامِل؛ كُتِبَ عَليه: «هَذا الرَّفّ خَاص بكُتبِ التَّسَامُح».. لَم أَتمَالك نَفسي، حِينَ اختَطفتني لَحظة شِعريَّة، وأَعَادَتني للشِّعر؛ الذي تبتُ عَنه تَوبةً غَير نصُوح، فقُلتُ مُبَاشرةً:إنَّ التَّسَامُحَ قُدرَةٌ، مَن حَازهَاسيَكون مرتَاحًا مِن الآلَامِ!!بَعد ذَلك وَجدتُ نَفسي أَتمَادَى...
الأربعاء 1-01-2020
الإنسَان عِبَارَة عَن مَحطَّات، وهو إذَا وَصل إلَى مَحطَّة، بَدَأ السَّفَر إلَى المَحطَّة الأُخرَى، وهَكَذَا الدُّنيا، نزُولٌ وارتحَال كَمَا يَقول الشَّاعِر..!هَذا المَقَال الذي تَقرَأونه اليَوم، أَعتَبره عَلَامَة فَارِقَة، بسَبَب أنَّه يَحمل الرَّقم (20.000)، وبذَلك أَكُون قَد كَتبتُ مِنذ بِدَاية مَسيرتي الكِتَابيَّة؛ حَتَّى هَذا اليَوم، عشرُين أَلف...
الثلاثاء 31-12-2019
أُحبُّ العَسَل وأَتفَاعل بمَذاقهِ، ولَا أَستَغني عَنه فِي الحِلِّ والتِّرحَال، وكُلَّمَا جَاءَت سِيرة العَسَل؛ تَنفَتح مَدَارك الوَعي عِندي، لالتقَاط أَي جُملةٍ؛ تَخدمُ تَوجُّه حُبِّي للعَسَل، ويَكفِي أَنَّ العَسَل أَصفَر اللَّون، وهو يُشبه أَمجَاد نَادي الاتِّحَاد، عِندَما كُنَّا نُردِّد ونَحنُ فِِي المُدرَّج: «عَسَل عَسَل والإتِي وَصَل»..!دَائِماً نَسمع...
الاحد 29-12-2019
أَصبَحت هَذه الزَّاويَة فِي بَعض جَوَانبهَا مِلْكاً لِي، أَمَّا البَعض الآخَر، فهِي مِلْكٌ لقُرَّائِهَا وقَارِئَاتهَا، الذين يَثرون هَذه المِسَاحَة البَيضَاء؛ باقترَاحَاتهم ومَرئيَّاتهم، وآلَامهم وأَحلَامهم. ومِن هَذا المُنطَلَق، أَتشَرَّف بنَشر رِسَالَة؛ بَعث بِهَا أَحدُ القُرَّاء مِن المُعلِّمين، يَطرح فِيهَا قَضيّة تَأخير مَوعد الاختبَارَات، إلَى السَّاعَة التَّاسِعَة، ذَاكِراً...
الجمعة 27-12-2019
لِكُلِّ إنسَانٍ تَجاربه مَع الفَشَل، وخبرَاته مَع النَّجَاح، ومِن حَقِّ كُلّ صَاحب تَجربَة؛ أَنْ يَكتُب مَا مَرَّ بِهِ مِن تَجَاربٍ وخِبرَات، ومُحَاوَلَات وعثرَات، عَلَى أَمَل أَنْ يَستَفيد مِنهَا الآخَرون، أَو -عَلَى الأَقَل- تَكون عَلَامَات استفهَام يَتنَاقشُون حَولهَا، ويَتجَادَلون فِيهَا وعَنهَا ولَهَا..!قَبل فَترة، كَتبتُ ثَلاث نَواصِ، أَزعُم...
الخميس 26-12-2019
مِن جَمَاليَّات النَّوَاصِي، أنَّها تَعتَمدُ عَلَى الطَّاقَة المُتجدِّدة النَّظيفَة، لِذَا فهي صَديقَة للبِيئَة، ويُحبّهَا القُرَّاء والقَارِئَات لهَذهِ الأَسبَاب وغَيرهَا، فهَاكُم جَديدهَا:* زَارني شَيطَان الشِّعر هَذا الصَّبَاح فقُلت:إنَّ السَّعَادَة فِي الحيَاةِ تَعرْفُجُفتَعرْفَجُوا وتَفَاءَلُوا كَي تَسْعَدُوا!* كَان يَكتُب الشِّعر، ثُمَّ صَارت قَريحته تُخزِّن المَعنَى فِي بَطن الشَّاعِر، حَتَّى...
الأربعاء 25-12-2019
بَعض الأَخبَار لَا تَحتَمل التَّأخير، ولَا تَحتَمل تَركهَا حَتَّى تَبرد، لأنَّها بطَبيعتهَا حَارَّة، وتَهمّ الرَّأي المَحلِّي قَبل العَالَمي. ومِن تِلك الأخبَار، الخَبر الذي جَاءَ عَلَى شَكلِ بيَان مِن النِّيَابَةِ العَامَّة، يَوم قَبل أَمْس، ليَضع حَدًّا للمُتَاجَرَة، بقَضيّة الصَّحفي السّعودي الأُستَاذ «جمال خاشقجي»، التي استَغلّهَا أَعدَاء المَملَكة،...
