م . طلال القشقري
منذ يومين
أنا من النَّاس الذينَ يحبُّون أكْلَ الحلا حُبًّا جمًّا؛ ممَّا يُسمِّيه السعوديُّون (الكيك)، وربَّما كانت كلمة (أكْل) لا تُعبِّر عن حقيقةِ حبِّي له بالدقَّة المطلوبةِ، ولعلَّ كلمة (التهام) هي أدقُّ لوصفِ حالة الحبِّ الذي أكِنُّه في قلبي له، خصوصًا الكيك الإنجليزي مع شَاي المساءِ!.ولأنَّ الكيكَ يُصنع...
الخميس 14-03-2024
إذا رأيتم إسرائيليين يلبسون بنطالاً أسود، وقميصاً أبيض بدون رباط العنق، وقُبّعة سوداء، ويعْفُون لِحاهم بطريقة مقزّزة، ويعقصون جزءًا من شعرهم على شكل ضفيرتيْن جانبيتيْن طويلتيْن، فاعلموا أنّكم بحضرة يهود الحريديم الذين هم اليهود الأرثوذكس المتشدّدين، وكلمة الحريديم بالعبرية تعني (الأتقياء)!.تصوّروا.. يعتبرون أنفسهم أتقياء رغم كلّ...
الاحد 10-03-2024
يقولُ الطَّيرُ الأخضرُ ذو المنقارِ الأصفرِ إنَّ مزيدًا من صغارِ المتداولِينَ السعوديِّينَ ينسحبُونَ من سوقِ الأسهمِ، بعدَ تعرُّضِهم للخسائرِ الماليَّةِ، وعدمِ قدرتِهم على مجاراةِ هواميرِ السوقِ، سواءٌ في الاستثمارِ متوسِّطِ وطويلِ الأجلِ، أو في المضارباتِ اليوميَّةِ بنتائجِهَا المثيرةِ والغريبةِ!.آخرُ المنسحبِينَ ممَّن أعرفهُم شخصيًّا باعَ قبلَ أيَّامٍ...
الاحد 10-03-2024
في بعضِ المدنِ السعوديَّةِ، وعلَى رأسهَا جدَّة بالطبعِ، يوجدُ مستحيلٌ قد توغَّل في عالمِ الاستحالةِ مع مرورِ الزَّمنِ!.وهذا المستحيلُ قد استمرَّ لعقودٍ طويلةٍ، ومؤشِّرُ صعودِهِ ما زالَ مستمرًّا، ولم يفترْ ولو قليلًا، وأتمنى تحقيقه كي تمسَّ السعادةُ سُكَّانَ المدنِ، وتستجودَ حياتهم أكثرَ ممَّا هي مُجوَّدةٌ.وهذا المستحيلُ...
الخميس 7-03-2024
مَن منكُم جرَّبَ في بيتِهِ نقْعَ الأجبانِ الطَّازجةِ واللَّذيذةِ في ماءٍ دافئٍ، بعدَ شرائِهَا من المتجرِ، وقبلَ أكلِهَا مع الخُبزِ السَّاخنِ والشَّهيِّ؟.أنَا فعلتُ ذلكَ بالأمس، إذْ اشتريْتُ بضعةَ أصابعٍ عريضةٍ من جُبْنةِ الحلَّومِ الشَّهيرةِ، والتِي أعشقُ أكلَهَا مشويَّةً مع زيتِ الزيتونِ، وفعلتُ ذلكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، فقطْ...
الاحد 3-03-2024
تجدَّدَ الجدلُ مرَّة أُخْرَى حولَ الأرضِ، وهلْ هِي كُرةً تجرِي في الفضاءِ الشَّاسعِ إلى أجلِهَا المُسمَّى؟ أمْ هِي مُسطَّحةٌ لهَا حوافُّ وتحجزهَا جبالٌ ضخمةٌ عن هاويةِ الفضاءِ!.ويذكِّرنِي هذَا الجدلُ بالجدلِ الآخرِ العقيمِ والخاصِّ بمَن تأتِي أولًا؟ الدَّجاجةُ أمْ البيضةُ؟.وللأمانةِ، فإنَّ لدى المتجادلِينَ المختلفِينَ من الأدلَّةِ ما...
الاحد 3-03-2024
فِي إحدَى الدُّولِ العربيَّةِ الشقيقةِ، دخلَ مُعمَّم قاعةً فسيحةً فيهَا مئاتٌ من النَّاسِ ينتظرُونَهُ بفارغِ الصَّبرِ، وعلى أحرِّ من نارِ الجمرِ، وحالمَا رأوهُ افتتنُوا بهِ وتهاوشُوا عليهِ، فمنهُم مَن لمسَهُ بيديِهِ تبرُّكًا بهِ، واعتبرُوا أنفسَهُم محظوظِينَ، ومنهُم مَن حاولَ لمسَهُ فلمْ يقدِرُوا، واعتبرُوا أنفسَهُم ضحيَّةً لحظِّهم...
الخميس 29-02-2024
تدنُو منَّا ليالِي شهرِ رمضانَ الفضيلِ، وعسَانَا جميعًا نكونُ من عُوَّادِهِ أعوامًا عديدةً وسنواتٍ مديدةً، في صحَّةٍ وعافيةٍ، وأمنٍ وإيمانٍ، وطاعةٍ وعبادةٍ، وراحةِ بالٍ، وانشراحِ صدرٍ وسعادةٍ.ويبدُو أنَّه لا جديدَ في (مينيو) شاشةِ التلفزيونِ بعدَ موائدِ الإفطارِ، وسنكونُ في حضرةِ نسخةٍ جديدةٍ من برنامجِ الفنَّانِ المصريِّ...
الاحد 25-02-2024
مُذْ أكَّدت المملكةُ موقفهَا الدَّائمَ والداعمَ للقضيَّةَ الفلسطينيَّةَ، وأنَّه لا تطبيعَ معَ إسرائيلَ إلَّا بوقفِ الحربِ ضدَّ غزَّة وشعبَهَا الأعزلَ والمُحاصرَ، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيَّةِ ذاتِ السيادةِ، وعاصمتها القُدس.. مُذْ ذاكَ اختلفتْ في المظهرِ فقطْ ردودُ الفعلِ الإسرائيليَّةِ الرسميَّةِ عن الردودِ الشعبيَّةِ، وتطابقتْ في الجوهرِ!.فأمَّا الردودُ الرسميَّةُ...
السبت 24-02-2024
قبلَ سنواتٍ، كانتْ طرقُ جدَّة الرَّئيسة تزدحمُ ازدحامًا مُريعًا، وكانَ المرورُ فيهَا يُشبهُ المرورَ من عنقِ الزُّجاجةِ الضيِّقةِ، وتكوَّنتْ فيهَا جلطاتٌ احتاجتْ لعملياتِ قسطرةٍ، أو قلبٍ مفتوحٍ طيلةَ أوقاتِ النَّهارِ وحتَّى اللَّيلِ!.وبعدَ انتهاءِ الأمانةِ من إنشاءِ الجسورِ فوقَ الطرقِ، وتحريرِ كثيرٍ منهَا من الإشاراتِ المروريَّةِ، خفَّ...