غادر الدنيا بـ “قصيدة وداع” وآخر رواياته تصدر بعد يومين

كتب الفقيد الشاعر غازي القصيبي قصيدته الأخيرة وهو على فراش المرض وحملت عنوان ' قصيدة وداع ' يودع فيها أهله ومحبيه، وحصلت ' المدينة ' على نسخة من هذه القصيدة وهي كالتالي : أغالب الليل الحزين الطــــــــــــــويل    أغالب الداء المقيم الوبـــــــــــــــيلأغالب الآلام مهما طـــــــــــــــــغت    بحسبي الله ونعم الوكــــــــــــــــيلفحسبي الله قبل الشــــــــــــــــروق    وحسبي اللـــــــــــه بعـــيد الأصيلوحسب اللـــــــــــــــــــه إذا رضّني    بصدره المشؤوم همّي الثقــــــــــيلوحسبي الله إذا أســــــــــــــــــبلت    دموعها عين الفقير العلــــــــــــيليا رب أنت المرتجى ســـــــــــــيّدي    أنر لخطوتي سـواء الســـــــــــبيلقضيت عمـري تائهاَ، هـــــــــا أنا    أعود إذ لم يبقَ إلا القــلــــــــــــيلالله يدري أنني مـــــــــــــــــــؤمن    في عمق قلبي رهـبة للجلــــــــــيلمهما طغى القبح يظل الــــــــــهدى    كالطود يختال بوجه جمـــــــــــــيلأنا الشريد اليوم يا ســــــــــــيــدي    فاغفر أيا ربّ لعبد ذلــــــــــــــــيلذرفت أمس دمعتي توبـــــــــــــــه    ولم تزل على خـدودي تســـــــــــيليا ليتني ما زلت طـــــفلاً وفـــــــــي    عيني ما زال جمال النخـــــــــــــيلأرتّل القرآن يا لــــــــــــــــــــــيتني    ما زلت طفلاً في الاهاب النــــحيلعلى جبين الحب في مــــــــخدعي    يؤذنّي في الليل صوت الــــــــخليلهديل* بنتي مثل نور الضحـــــــى    أسمع فيها هدهدات الــــــــــــــعويلتقول يا بابا تريث فــــــــــــــــــــلا    أقول إلا سامحيني ... هديـــــــــــلهذا وسوف تصدر ' دار بيسان ' اللبنانية ببيروت اليومين المقبلين الرواية الأخيرة للفقيد الروائي غازي القصيبي والتي حملت عنوان ' الزهايمر '  وقال عيسى أحوش صاحب الدار: إن القصيبي قد كتب وصحح مسودة الأقصوصة - كما وسمها - بقلمه وراجعها بشكل نهائي، وهي - الآن - في الطريق للقارئ، وتدور حول شخصية (يعقوب العريان) الذي ينسى اسم زجاجة العطر التي اعتاد إهداءها لزوجته التي تصغره بربع قرن؛ فأدرك حينها انفلات التفاصيل الصغيرة من ذاكرته، وأحس أن التفاصيل الكبيرة في طريقها للضياع، وقرر السفر متذرعاً برحلة عمل بينما كانت وجهته إلى طبيبه البروفسور جيم ماكدونالد رئيس مركز «الزهايمر» في جامعة جورج تاون الذي وصف له مصحة خاصة بمشاهير وأثرياء العالم المصابين بمرض «الزهايمر»، أو (صفوة الصفوة) كما وصفهم، ومنهم (باري غولدووتر، ريتا هيوارث، شارتون هيستون، الملكة جوليانا)، وآخرون أشهرهم الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان .والجدير بالذكر أن للفقيد الراحل الدكتور غازي القصيبي العديد من الدواوين الشعرية والروايات ومنها روايته الأولى التي كتبها في بداياته الأدبية وكانت بعنوان (حديقة الغروب) بالإضافة إلى كتب قام بترجمتها.