نفسيون: عدم التخطيط للإجازة قد يفضي للسقوط في براثن الإرهابيين

أكد عدد من المختصين النفسيين على أهميَّة الإجازة لتعزيز الصحة، وتجديد الفكر والنشاط، مضيفين أنَّ العقل البشرى لا يستطيع العمل بدون راحة وترفيه، وأشاروا إلى أن الإجازة مطلوبة، لكنهم حذَّروا في الوقت ذاته من 5 آثار نفسيَّة سالبة قد تترتب على الإجازات خاصة الطويلة، وغير المخطط لها، مضيفين أن الفراغ خلال الإجازة، وقضاء معظم الوقت على مواقع التواصل قد يجر الشخص إلى الانحراف أو الارتماء في براثن الإرهابيين.وقال الدكتور سهيل عبدالحميد خان مدير مستشفى الصحة النفسيَّة بجدة سابقًا والاستشاري النفسي بالمستشفى أن نمط الحياة المختلف وغير الصحي الذي يمارسه البعض في الإجازات الطويلة والقصيرة يكون سببًا لوجود القلق والتوتر. فمثلاً انقلاب الساعة البيولوجية للعديد من الناس في الإجازات، بحيث يصبح الليل معاشًا والنهار سباتًا يولد طاقة نفسية وجسمانية عكسيَّة غير صحيَّة تؤثر على سلوك البشر وتزيد من فرص سوء السلوك، فالإجازات قد تكون نعمة أو نقمة بغض النظر عن طول المدة فيها تبعًا لسلوك البشر فيها.فيما قال الأخصائي النفسي بهاء الدين يوسف إدريس من المعروف أن الإجازة تعزز صحتنا العضويَّة، والنفسيَّة، وتأثر بشكل إيجابي على أدائنا العملي، وتزيد الفوائد النفسيَّة للإجازة إذا سافرنا خارج مدينتنا، أو خارج وطننا، حيث من فوائد سفريات العطلات الآتي: الخروج من المألوف (الروتين)، التأمل وفهم الأمور والحياة بشكل أفضل، ونشعرخلالها بالاسترخاء والراحة، استعادة الطاقة والحيوية والحماس لأن نبدأ دراستنا، أو عملنا، أو حياتنا بصفة عامة بحماس وتشوق، زيادة المعارف والخبرات الاجتماعيَّة، خلق ذكريات جميلة قد ترسّخ في أذهاننا لفترة طويلة، وأيضًا تتيح لك عمل أشياء جديدة لا تقوم بها عادة، كما أن الدراسات تؤكّد أن الإجازات تخفّض من مخاطر أمراض القلب، لكن أيضًا هناك بعض الآثار النفسيَّة السالبة، ومنها التوتر الذي يسبق التحضير للسفر، أو قضاء الإجازة بعيدًا عن مدينتك وخصوصًا عندما لا تسير الأمور كما خططت لها، والسفر قد يفرض عليك زيادة مصاريفك، وبالتالي قد يكون ذلك سببًا في الشعور بالضغط، وخصوصًا إذا اضطر الشخص أن يقترض أموالاً كثيرة من أجل قضاء الإجازة خارج الوطن، وكذلك الشعور بالملل، والرتابة أثناء فترة الإجازة، وخصوصًا إذا لم تكن لك خطط واضحة، وبرامج متعددة حتى لو قضيت الإجازة في أيّ مكان من العالم، أيضًا الفراغ أو قضاء معظم الوقت في وسائل التواصل الاجتماعي قد يجرك إلى الانحراف، أو الارتماء في براثن الإرهابيين، ومع قرب انتهاء الإجازة قد تنخفض الروح المعنوية للإحساس بقرب الرجوع إلى ضغوط العمل، أو الدراسة، وقد يشعر المرء بتدهور في مستواه الدراسي، أو العملي بعد عودته المباشرة لمزاولة العمل، أو الدراسة.من إيجابيات الإجازة:آثار قلة النومضعف التركيز وسرعة الغضبإضعاف جهاز المناعة تشوهات قوامية نتيجة الجلوس لفترات طويلة حدوث اسوداد تحت العينين يؤثر على القلب (بالنسبة للرجال) يزيد احتمالات سرطان الثدي (بالنسبة للنساء) يزيد من الشعور بالجوعالخروج عن الروتينتعزيز الصحة العضوية والنفسيةالتأمل وفهم الحياة بشكل أفضلتجربة أشياء جديدةخلق ذكريات جميلةزيادة المعارف والخبرات الاجتماعيةسلبيات محتملة للإجازة:التوتر الذي يرتبط بالتحضير للسفرالضغط بسبب تزايد المصروفاتالشعور بالملل والرتابةالفراغ الذي يدفع للانحرافانخفاض الروح المعنوية قرب نهاية الإجازة