«الحج المركزية»: تناغم العمل بين مختلف القطاعات أسهم في نجاح الموسم بامتياز 50 ألف حاج يوميا بين مكة والمدينة حرصا على سلامتهم شمول المخيمات بالتكييف المطور قبل الحج المقبل

«الحج المركزية»: تناغم العمل بين مختلف القطاعات أسهم في نجاح الموسم بامتياز 50 ألف حاج يوميا بين مكة والمدينة حرصا على سلامتهم شمول المخيمات بالتكييف المطور قبل الحج المقبل
أشاد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بتشغيل قطار المشاعر الذي أشرفت عليه هيئة تطوير منطقة مكة، مشيرًا إلى نجاح التشغيل ولم يتم رصد أي بلاغ أو تعطل في القطارات أو مرافق المحطات الرئيسة، كما قدمت الشركة المشغلة أداءً فاق عدد رحلات القطار المقررة في كل الحركات التشغيلية (التصعيد، الإفاضة، النفرة، يوم العيد، وأيام التشريق). مؤكدًا سموه أهمية تعزيز الإيجابيات التي تم رصدها خلال موسم الحج الماضي.جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة الحج المركزية بعد نهاية موسم الحج، والذي عقد في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة أمس، ورفع أمير المنطقة التهنئة للقيادة ولكل العاملين في موسم الحج على ما تحقق من نجاح.ووجه سموه بعقد ورشة عمل خلال شهر صفر المقبل تُشارك بها جميع الجهات المعنية لبحث تطوير الخدمات في الحج.وشهد سموه خلال الاجتماع عرضًا شاملًا للإيجابيات والملاحظات التي تم رصدها ميدانيًا من قبل لجنة الحج المركزية خلال موسم حج 1437هـ، ودور هيئة تطوير منطقة مكة برئاسة أمير المنطقة، والتي شاركت في موسم الحج لأول مرة وأثمر عن ذلك التزام أغلب مجموعات الحجاج بمواعيد تفويجها من مخيماتها إلى محطات القطار بالوقت والمسار المحدد.وجاء من ضمن الإيجابيات أيضا المسجلة في موسم حج 1437هـ تشغيل وصيانة منشأة الجمرات الحديثة، حيث نجحت قوات الطوارئ الخاصة وإدارة تنظيم المشاة بالأمن العام وقوات أمن المنشآت في إدارة الحشود من وإلى الجمرات، عبر الطرقات أو من خلال محطات قطار المشاعر المقدسة ابتداء من مساء يوم التاسع وحتى نهاية يوم 13 من ذي الحجة، كما تم تشغيل منشأة الجمرات والمشروعات المساندة لها دون أية أعطال رئيسة في التجهيزات أو المرافق.وأوضح عرض لجنة الحج المركزية أن نجاح موسم حج 1437هـ عمومًا جاء بشكل متميز جدًا بفضل ما تم رصده من تنسيق وتناغم وتكامل في العمل بين مختلف القطاعات المشاركة في لجنة الحج المركزية، والتي أشرفت على متابعته كل الخدمات المقدمة للحجاج ولكل المشروعات المنفذة في المشاعر المقدسة بعد أن تم ضمها لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة.وأوصى الاجتماع بضرورة مواصلة الجهود لمنع المتسللين للحج بدون تصريح من الدخول للمشاعر المقدسة والتأكيد على تطبيق العقوبات على من تم رصده منهم خلال حج عام 1437هـ وعلى ناقليهم وعلى أصحاب الحملات الوهمية والإعلان عن ذلك، وكذلك التأكيد على كل الجهات بالعمل وفق التعليمات فيما يخص منح تأشيرات الزيارة والتأشيرات التجارية بحيث لا يسمح لحامليها باستغلالها لأداء الحج بطريقة غير نظامية.وعلى الصعيد نفسه اقترحت لجنة الحج المركزية تنفيذ مشروع نفق أو جسر عند تقاطع كدي (تقاطع سوق مكة الدولي سابقًا، وتهيئة المرافق والخدمات للاستخدام السهل الآمن من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة والمقعدين من الحجاج، إضافة إلى زيادة عدد المباسط النظامية للمواد الغذائية في المشاعر المقدسة لمكافحة الباعة المتجولين، والعمل على تنفيذ طرق مساندة للمشاة بين منى والحرم (خاصة لمناطق توسعة الحرم الشمالية)، وتطوير عمليات نظافة المشاعر المقدسة والنظر في الحلول والتقنيات غير التقليدية.وفيما يخص الخيام، أوصت لجنة الحج المركزية بمواصلة العمل على تطوير تكييف كل مخيمات الحجاج بمشعر منى قبل موسم حج 1438هـ، إحلال الخيام التقليدية بمشعر عرفات بمشروع إسكان أو خيام مطورة مقاومة للحريق يمكن تلطيف أو تكييف الجو بداخلها ويتم من خلال ذلك أيضًا رفع الطاقة الاستيعابية بالمشعر.وشددت اللجنة على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من قبل وزارة الحج والعمرة لعدم تأخر وصول كل الحجاج لمكة المكرمة قبل نهاية يوم ( 12/5)، وتوزيع كثافة السفر بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بحيث لا تتجاوز 50 ألف حاج يوميًا حرصًا على أمن وسلامة الحجاج وسائقي الحافلات وعموم المسافرين.وطالبت بمواصلة جهود التنسيق لتطوير عمليات التفويج لتشمل كامل المراحل من المخيمات إلى منشاة الجمرات ثم إلى المسجد الحرام، وإلزام مكاتب شؤون الحجاج (بعثات الحج) وشركات السياحة بالتعاقد مع مؤسسات وطنية مختصة لتوفير التغذية والإعاشة لحجاجهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حرصًا على سلامتهم ومنعًا للجوئهم للبسطات العشوائية والباعة المتجولين للحصول على أغذيتهم.وأكدت اللجنة أهمية متابعة استكمال مشروع تنفيذ المسار الإلكتروني للحجاج شاملًا أخذ الخصائص الحيوية (البصمة) قبل قدوم الحاج من بلده، والتنسيق المبكر والفعال في توحيد آلية العمل على الإسوارة الإلكترونية وتحديد المعلومات الأساسية التي يحتاجها كل قطاع وتحديد طريقة العمل بها في المواسم المقبلة.ودعت اللجنة «وزارة الحج والعمرة» لمواصلة العمل على إتاحة الفرصة للحجاج للتعاقد مع شركات نقل الحجاج لنقلهم من وإلى المطار حسب رغباتهم واحتياجاتهم، كذلك التأكيد على الهيئة العامة للطيران المدني بالاستفادة من كامل فترة قدوم الحجاج وتوزيع كثافة رحلات الحج عليها ومنع التكدس في أواخر أيام مرحلة القدوم، وتوفير شاشات (مونيتير) بصالات الحج بالمطارات لعرض جدول الرحلات والصالة المخصصة لإنهاء إجراءات كل رحلة.