إيران ــ إستراتيجيّة الطفل المشاغب



يعمد الطفل المشاغب، الذي يعانـي من العزلة الاجتماعية داخل محيط أسرته إلى الإعلان عن وجوده، واحتجاجه على إهماله إلى إثارة الشغب، وتكسير الأطباق؛ ليقول: التفتوا إلـيّ، فأنا هنا . هذا ما تفعله إيران بتصرفاتها الهوجاء هذه الأيام.


المحرقة التي دفعت أبناءها إليها في العراق وسوريا بلا جدوى، والمليارات التي استثمرتها في إشعال الحرائق لم تفلح في تحقيق ما تصبو إليه من تطلعات، فالمقاومة السورية لبشار وحلفائه لم تنكسر، وأوباما صاحب القفاز الحريري غادر البيت الأبيض قبل أن يرفع السوريون راية الاستسلام، والرئيس الجديد ترامب يعلن في كل خطاباته عن خطيئة اتفاقية البرنامج النووي الإيراني ويعدها أكبر كارثة على الأمن القومي الأمريكي، ويعد بتمزيقها بعد فوزه في الانتخابات، ويدرج مواطني إيران ضمن مواطني سبع دول غير مرغوب فيهم في أمريكا، ويرى في إيران داعمة للإرهاب وخطرا على مصالح أمريكا والعالم في المنطقة، ويشرع اليوم في إعادة تمتين العلاقات الإستراتيجية مع دول مجلس التعاون، ويطالب بإنشاء مناطق آمنة في سوريا واليمن، والروس يعقدون اتفاقية مصالحة مع الأتراك، وسلطنة عمان تعود للحضن الخليجي بقوة، والحوثيون في اليمن يتراجعون تحت وابل النار، ويفقدون مواقعهم تدريجيا،فلا بد من إطلاق بالون اختبار إيراني جديد نحو سيد البيت الأبيض الجديد، فشرعت إيران بإطلاق صاروخ باليستي قابل لحمل رأس نووي يوم الأحد الماضي، الأمر الذي عدته القوى العظمى ــ عدا روسيا ــ بأنه يمثل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وهو ما دعا أمريكا لضرورة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن يوم الثلاثاء لمناقشة الطيش الإيرانـي.

وتدفعالحوثيين إلى ترسيخ المذهب الاثنى عشري في التعليم والحياة العامة، فقد ضبطت الأجهزة الأمنية بمنفذ شحن بمحافظة المهرة شحنة كتب إيرانية في طريقها لليمن، وصفتها وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) بأنها تساهم في نشر الفتن والتفرقة الطائفية بين أبناء المجتمع اليمني لتكريسها ثقافة الكراهية ونبذ ثقافة الوسطية والتسامح.


وتشارك بقوة فيإبقاء فتيل الحرب على اليمن مشتعلا، بتهريب السلاح إلى الانقلابيين، ودعمهم بالخبراء، وآخرهم المقطع المصور الذي أظهر وجود خبراء إيرانيين في حادث الاعتداء على الفرقاطة السعودية في مياه البحر الأحمر، الذي راح ضحيته اثنان من رجال البحرية البواسل.

وتمارس الدجلالسياسي بالرغبة في الحوار السياسي والمصالحة مع دول الخليج وإملاء شروطها، وتوظف التقنية في الحرب الإلكترونية في شمعون 2012 وشمعون 2 في 2017، وتنشر الأخبار الكاذبة عن العلاقات الخليجية كالخبر الذي نسب زورا لموقع شبكة هيئة الإذاعة البريطانية bbcعربي، عن تصريح منسوب لمسؤول استخبارات سعودي يكشف وجود تخطيط لانقلاب سياسي في الإمارات ضد ولي العهد سمو الشيخ محمد بن زايد، الأمر الذي نفاه الموقع ووعد بمقاضاة الجهة التي تقف خلفه.

المجتمع الدولي ضاق ذرعا بالسلوك الإجرامي لإيران، ويجب استثمار هذه اللحظة في مزيد من الضغط على إيران ووكالاتها الحصرية في المنطقة بكل الوسائل للكف عن سلوك الدول المارقة، وكشف المخطط الإيراني، ومخاطبة المنظمات الدولية بخطر هذا النظام الذي أصبح مسؤولا عن الدم العربي المراق في كل مكان.

فجزء كبير من هذا الصلف الإيراني سببه التسامح والرايات البيضاء المنصوبة على الضفة الأخرى للخليج العربي.

أخبار ذات صلة

أكثر من 300 عارض يشاركون في معرض جدة الدولي للبناء والتصميم الداخلي 2024 م
أكثر من 300 عارض يشاركون في معرض جدة الدولي للبناء والتصميم الداخلي 2024 م
رسائل إليهم
مركز غميقة يفتقر للخدمات
وزير الخارجية يلتقي نظيره الفرنسي
;
سفير خادم الحرمين لدى لبنان يلتقي سليمان وجعجع
ماكرون يقترح «شراكة» بين أوروبا وتركيا
واشنطن تجمد مساعدات لباكستان بقيمة 1,9 مليار دولار
المؤذن بصنوي: رفع نداء الصلاة من المكبرية شرف توارثناه منذ 300 عام
;
علماء وخبراء: «اعتدال» حرب عالمية ناعمة على الإرهاب بروح سعودية
ذاكر نايك - التهمة الخالدة والمتهم الجديد
أستراليا: دعوة مجموعتين معاديتين للإسلام لحضور لقاء للتعريف بالدين الإسلامي
الحملة الوطنية السعودية تؤمِّن 10 آلاف سلة غذائية للاجئين السوريين بالأردن خلال شهر رمضان
;
كاتب عربي يكشف عن عجز أجهزة استخبارات أوروبا عن مواجهة خلايا داعش
داعش.. تدريس الحساب بنماذج عن الرصاص والمتفجرات لقتل الكفار !!
علياء.. مانحة الألقاب
جهودٌ في خِدْمَةِ الفصحى