الأقمار الصناعية تكشف تعمد النظام استهداف المستشفيات بحلب

أظهرت صور لأقمار صناعية مؤخرًا، تعمد استهداف روسيا والنظام السوري للمستشفيات في مدينة حلب، وأوضحت الصور استهداف مدارس وبنى تحتية في محاولة لقطع الطريق على النازحين كما أشار ناشطون، ففي منتصف نوفمبر الماضي قصف الطيران الروسي ثلاثة مستشفيات في يوم واحد، كما استهدفت قبلها بيوم واحد مستشفى مدينة الأتارب ومستشفى آخر في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، وشن الطيران الروسي أواخر سبتمبر الماضي حملة مماثلة على المستشفيات العامة والميدانية ومراكز الدفاع المدني داخل مدينة حلب وريفها، مما أدى إلى تدمير كثير منها وتضرر أخرى، وتسبب القصف حينها في مقتل أطباء وممرضين وعمال. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن مهاجمة المرافق الطبية في حلب وإدلب شمالي سوريا خلال الأيام الماضية «قد ترقى إلى جريمة حرب».

من جهة أخرى واصلت قوات النظام السوري قصف أحياء تقع في أطراف دمشق الشرقية، مما أوقع مزيدًا من القتلى بين المدنيين واضطر آلافًا آخرين للنزوح، كما قتل مدنيون في قصف لمدينتي الباب والرقة، ولقي سبعة مدنيين على الأقل -بينهم أطفال ونساء- مصرعهم يوم أمس، جراء غارة روسية استهدفت شارع الحافظ في حي برزة الخاضع لسيطرة المعارضة في العاصمة دمشق، كما خلفت دمارًا في ممتلكات المدنيين، وتقع الأحياء الثلاثة على بعد كيلومترات قليلة من مركز دمشق، وهي تشكل همزة وصل بين الغوطة المحاصرة شرق العاصمة وأحياء المعارضة جنوبها، وتسعى قوات النظام السوري إلى السيطرة على تلك الأحياء، أو فرض اتفاقات عليها بما يؤدي إلى تهجير المدنيين ومسلحي المعارضة منها على غرار ما حدث في بلدات بريف دمشق الغربي.