«دراسة»: داعش يفتح جبهات جديدة لثغرات في معركة الموصل

حذر الباحث شبل الهاشمي، المتخصص في مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، من فتح داعش جبهات جديدة لوجود ثغرات في معركة الموصل وعدم تأمين العراق المحافظات المختلفة قبل التوجه إلى المعركة الأخيرة.

ونوه بأن تنظيم داعش بدأ تطبيق استراتيجيّة جديدة، تهدف إلى فتح جبهات بديلة عن جبهة الموصل وركز هذه المرّة على المحافظات، التي انتزعت منه أخيرًا، ليعمل من جديد على تنشيط بؤره فيها، الأمر الذي يعدّ تهديدًا خطيرًا يبعث على القلق، في وقت لم تستعد فيه القوات الأمنية في تلك المحافظات لمواجهة هذا الخطر.

وأشار إلى أن الحكومة المركزيّة العراقية مسؤولة عن ذلك، لأنّها لم تسيطر على المحافظات بشكل كامل قبل أن تتحرّك نحو الموصل ما فرض واقعًا أمنيًّا هشًّا فيها منح التنظيم فرصة نقل عناصر جديدة لتلك المحافظات لإعادة تنظيم صفوفه وترتيب أوراقه لتنفيذ هجمات جديدة.

وأكد الباحث أن مثار القلق اليوم في المحافظات، التي تم تحريرها «صلاح الدين، وكركوك، والأنبار» هو وجود بؤر لتنظيم داعش فيها، مشيرا إلى أن تنظيم داعش وبعد خسارته المتحققة في الساحل الأيسر من الموصل بدأ يستشعر الخطر في عموم تلك المحافظات ما دفعه لإعادة تفعيل تلك البؤر لتعويض الخسارة.

وأشار إلى أن مناطق الساحل الأيسر من الشرقاط شمال تكريت ومطيبيجة شمال سامراء ومنطقة حوض حمرين المرتبطة بمحافظة ديالي والحويجة في محافظة كركوك ما زالت تضمّ بؤرًا خطيرة للتنظيم.

وقال: إن الحكومة كانت مطالبة بوضع استراتيجية واحدة لقتال داعش في عموم المحافظات كجبهة واحدة غير منفصلة عن بعضها، ووضع خطة مشتركة للقضاء على بؤر التنظيم ووجوده في الأنبار وصلاح الدين وكركوك، قبل معركة الموصل.