البنتاجون: دعم التحالف العربي مهم لاحتواء النفوذ الإيراني

تتطلع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى زيادة الدعم المقدم للسعودية في حربها في اليمن التي اندلعت ضد المتمردين الحوثيين منذ عامين، وفق ما صرح به مسؤولون عسكريون كبار لمجلة «فورين أفيرز» ونشرته أمس الأول في تقرير لها بهذا الشأن، وقالت المجلة في تقريرها: إن احتمال تقديم مزيد من المساعدات الأمريكية العسكرية لقوى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قيد النقاش حتى في الوقت الذي تدرس فيه إدارة ترامب توسيع إستراتجيتها في المنطقة شاملاً ذلك البحث في سبل احتواء النفوذ الإيراني وهزيمة مقاتلي داعش، وأضاف التقرير: إن البنتاجون تنظر إلى زيادة الدعم لقوات التحالف التي تقودها السعودية على أنه وسيلة مهمة للحد من النفوذ الإيراني في اليمن، ودعم العلاقات مع حليف مهم شعر بالتجاهل من قبل الإدارة السابقة، وذكر أحد مستشاري البيت الأبيض لـ»فورين أفيرز»: إن إدارة ترامب في طريقها لاتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص، وأن مسؤولي وزارة الدفاع يخوضون نقاشًا بشأنه مع البيت الأبيض، ومع بعض كبار مساعدي ترامب. وأضاف التقرير: إن الزيادة المحتملة للمساعدات الأمريكية تشمل طائرات بدون طيار للمساعدة في جمع المعلومات الاستخباراتية، والمساعدة في إعادة السيطرة على ميناء الحديدة، وبالتالي السماح بنقل المساعدات الإنسانية للبلد الذي مزقته المجاعة.

من جهة أخرى، نشر موقع «ميدل إيست مونيتور» تقريرًا أمس الثلاثاء استند إلى تصريحات مسؤولين أمريكيين، نص على أن واشنطن تتطلع نحو تعزيز دورها في النزاع اليمني من خلال تقديم الدعم المباشر لحلفائها الخليجيين، الذين يقاتلون المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وذلك تعديلاً لسياسة الإدارة الأمريكية السابقة التي قيدت هذا الدعم. واستطرد التقرير إن الدعم الأمريكي الجديد، بما في ذلك الدعم الاستخباراتي- يأتي وسط أدلة متزايدة تؤكد إرسال إيران أسلحة متقدمة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين حليفهم الشيعي. واعتبر التقرير أنه يمكن اعتبار أي زيادة في الدعم الأمريكي لدول التحالف العربي الذي تقوده السعودية على انه مؤشر مهم على أن إدارة ترامب تعطي مواجهة إيران وحلفائها في المنطقة أولوية مبكرة.