500 متخصص يطالبون بـ«خطاب تربوي» يحصن طلاب الجامعات من التطرف

دعا 500 متخصص ومتخصصة الجامعات العربية إلى القيام بدور رائد في مواجهة الإرهاب والتطرف بنشرها قيم التسامح والتوافق والتواصل البناء من خلال مناهجها الدراسية ومؤتمراتها وبناء الطالب فكريًا وتحصينه ضد الإرهاب والتطرف الفكري من خلال صياغة خطاب تعليمي تربوي يهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة، وتعزيز قيم المواطنة والهوية الوطنية والحضارية. وبحضور الدكتور عبدالله التركي، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، المستشار في الديوان الملكي والدكتور جمعان رشيد بن رقوش، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وعدد من رؤساء الجامعات العربية والإسلامية، بدأت صباح أمس الثلاثاء، بمقر الجامعة بالرياض أعمال ملتقى «دور الجامعات في الوقاية من الإرهاب»، الذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية وإدارة المؤتمرات بالجامعة. وشارك في أعمال الملتقى 500 متخصص ومتخصصة من العاملين في وزارات الداخلية والتعليم العالي والجامعات والمنظمات المختصة بقضايا الأمن الفكري والجهات ذات العلاقة من 30 دولة. وقال د. خالد إبراهيم الكردي، عميد كلية العلوم الاجتماعية بالجامعة، إن الإرهاب يشكل تحديًا أمنيًا وفكريًا وسياسيًا في ظل الظروف، التي تمر بها المنطقة العربية والإسلامية والعالم، وهو أمر يتطلب تضافر جهود مختلف المؤسسات المجتمعية . من جهته أكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، الدكتور جعفر عبدالسلام، اهتمام الرابطة بمكافحة هذه الجريمة البشعة، التي تؤرق العالم حاليًا ومعرفة الأسباب الحقيقية. فيما قال رئيس الجامعة، الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، إن تنظيم هذا الملتقى المهم يأتي في إطار جهود الجامعة لمعالجة القضايا المطروحة على الساحة العربية والدولية، التي تلامس احتياجات واهتمامات المجتمعات العربية.

التركي: تجربة المملكة رائدة في مكافحة الإرهاب

في الجلسة الأولى للملتقى، التي رأسها الدكتور عبدالله التركي قدم شكره لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على ما تقوم به من جهود علمية لمكافحة مختلف صور وأشكال الجريمة، وعلى إتاحة الفرصة لالتقاء هذا العدد الكبير من خبراء الجامعات العربية والإسلامية لمناقشة الإرهاب، الذي يتطلب أن نولي مكافحته أولوية في جامعاتنا وإعلامنا ومؤسساتنا المختلفة. وأضاف، أن الخبراء الذين حضروا لهذا الملتقى سيستفيدون من التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية وجامعة نايف في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، حيث تبذل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، جهودًا ناجحة في مواجهته قائمة على الكتاب والسنة ومحاربة التطرف والنزعات الطائفية.. مؤكدًا أن السبب الحقيقي للإرهاب هو ابتعاد كثير من المسلمين عن الإسلام الصحيح من حيث الفهم والعمل. ودعا التركي إلى تعميق هذا الفهم في أذهان طلابنا وأن نركز على عودة المسلمين إلى دينهم الصحيح.

4 محاور للملتقى

• الوقاية من الإرهاب.. المفاهيم والمنطلقات.
• المداخل العلمية المختلفة للوقاية من الإرهاب.
• دور الجامعات العربية والإسلامية في الوقاية من الإرهاب.
• ​تجارب الجامعات العربية والإسلامية في الوقاية من الإرهاب.