قلق أمريكي إزاء الضربات التركية في سوريا والعراق

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة «تشعر بقلق عميق» إزاء الضربات الجوية التركية، التي استهدفت قوات كردية في العراق وسوريا. وقال المتحدث باسمها مارك تونر: «نشعر بقلق عميق إزاء قيام تركيا بشن ضربات جوية في وقت سابق الثلاثاء في شمال سوريا وشمال العراق من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة أو التحالف الدولي الأوسع لهزيمة داعش».

وأضاف: «لقد عبرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة».

في الوقت نفسه، يعمل مستشارون عسكريون أمريكيون مع القوات الكردية ضد المتطرفين، الأمر الذي يثير استياء تركيا التي تعتبر هؤلاء الأكراد جماعة «إرهابية».

وتابع المتحدث «إنها معركة معقدة للغاية، ونحن ندرك ذلك»، وأضاف: «لكن هذا النوع من التحرك يقوض بصراحة جهود التحالف ضد المتطرفين»، بدورها، تطرقت وزارة الدفاع الأمريكية إلى الحادث بحذر، وقال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس: «لا نريد قيام بعض شركائنا بإطلاق النار على البعض الآخر من شركائنا».

بغداد تندد

نددت بغداد الثلاثاء بالغارات الجوية التركية على شمال العراق. وقال المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي في بيان: إن «الحكومة العراقية تدين وترفض الضربات التي تقوم بها الطائرات التركية على الأراضي العراقية». وأضاف أن العراق يعتبر الغارات «انتهاكا للقانون الدولي والسيادة العراقية». وأشار الحديثي إلى أن بغداد تعتبر أن الضربات «تؤثر سلبا على جهود العراق والمجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب».

التحفظ على مبلغ ضخم

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس الثلاثاء، أن حكومته العراقية تتحفظ على مبلغ مالي ضخم يقدر بملايين الدولارات دخل العراق بطائرة قطرية دون علم السلطات العراقية، قبيل إطلاق سراح الصيادين القطريين الأسبوع الماضي. وقال للصحفيين في مقر الحكومة: «إن الحكومة العراقية تتحفظ الآن على مبلغ مالي هائل يقدر بملايين الدولارات دخل العراق بطائرة قطرية دون معرفة الحكومة بهذا المبلغ ولا الجهة المراد تسليمها».

غارات جوية

شن الطيران التركي الثلاثاء غارات جوية على مواقع للقوات الكردية شمال شرق سوريا، موقعا 20 قتيلا على الأقل، في تصعيد دفع الأكراد إلى مطالبة التحالف بالتدخل لوقف اعتداءات انقرة. وأعلنت تركيا أيضا استهداف «مجموعة إرهابية» متحالفة مع العمال الكردستاني شمال غرب العراق، حيث قتل ستة عناصر من البشمركة الأكراد كانوا موجودين في المكان المستهدف. وأفادت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان الثلاثاء بأن «طائرات حربية تركية قامت بشن هجوم واسع النطاق على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب، حيث يتواجد مركز الاعلام والاذاعة ومركز الاتصالات وبعض المؤسسات العسكرية» في محافظة الحسكة.