العيد في السعودية.. من عبدالعزيز إلى سلمان

عاشت المملكة منذ ظهورها إلى النور على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، عقودا من التلاحم، والمودة الصادقة، بين القيادة والشعب، وهو ما يتجلى عادة في الأيام الطيبة، التي تمر على أبناء المملكة المباركة، وبخاصة خلال الأعياد، ومناسبات النصر، والعزة، ومواسم خدمة ضيوف الرحمن.

وعلى مدار العمر المديد للمملكة، كان عيدا الفطر، والأضحى، نموذجا يحتذى لظهور الحب، والترابط، بين القيادة والشعب، وهو ما نشير إليه خلال السطور التالية :

​

التلاحم والتراحم شعار أعياد المملكة

​

الملك عبدالعزيز

كان الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، يؤدي صلاة العيد بمسجد العيد بالرياض، وبعد انتهائها يتوجه مشيا على الأقدام من المسجد إلى قصر الحكم، مرورا بشارع الملك عبدالعزيز «الثميري»، ويستقبل المهنئين بالعيد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والعلماء والوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وبعد الانتهاء من مراسم السلام يتوجه الملك المؤسس إلى كبار العلماء، وكبار الأسرة المالكة في منازلهم، لتقديم التهنئة بالعيد، وكانت تقام في قصر الحكم موائد طعام العيد لمن يرغب.

الملك سعود

جريا على العادة السابقة في التلاحم مع الجماهير كان الملك سعود بن عبدالعزيز، يحرص على تهنئة الجميع بالعيد فيقول: «ابعث إلى عموم العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها التبريك بإتمام فريضة الصيام، والتهاني الخالصة بعيد الفطر المبارك، أعاده الله عليهم جميعا باليمن والإقبال».

الملك فيصل

كان الملك فيصل بن عبدالعزيز، يحضر إلى مسجد العيد بالقرى، وبعد انتهاء صلاة وخطبة العيد، يسير مشيا على الأقدام يتبعه الأمراء والوزراء من مسجد العيد إلى قصر الحكم، مرورا مع جنوب شارع الملك فيصل «الوزير» وشارع الملك عبدالعزيز «الثميري»، وعند مدخل ساحة العدل «الصفاة» تصطف الخيول، ورجال الحرس الوطني حتى القصر، ويستقبل الملك المهنئين.

الملك خالد

كان الملك خالد بن عبدالعزيز يصوم رمضان في الطائف، ويؤدي صلاة العيد بمسجدها ثم يتوجه بالسيارات إلى قصره بالخالدية، ويستقبل المهنئين بالعيد، وبعد ذلك يتوجه إلى مائدة طعام العيد، ثم يغادر الجميع القصر الملكي، ويتوجه الملك إلى كبار الأسرة الموجودين بالطائف، لتقديم التهنئة بالعيد.

الملك فهد

سار خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز،على طريق سلفه الملك وهو أنه يصوم بالطائف، ويؤدي صلاة العيد بمسجدها ويتوجه إلى قصر العقيق، لاستقبال المهنئين، الذين يتناولون طعام العيد مع الملك، ثم يغادر الجميع، وكان يقضي بعد العيد فترة أسبوعين في جدة، ثم يعود إلى الطائف، حتى قبل الحج حيث يتوجه إلى جدة للإشراف على خدمة ضيوف الرحمن.

الملك عبدالله

استمرت الطقوس ذاتها في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان من كلماته:»أهنِّئكم جميعَكُم بعيدِ الفِطرِ مِنْ مَهبِطِ الوَحيِّ من أرضِ الحرَمينِ الشَّريفينِ، حيثُ أرادَ اللهُ لهذهِ البلادِ الطَّيِّبَةِ الـمُبَارَكَةِ أن تنعَمَ باستِقرَارِها وأمنِها ووِحدَتِها على كَلمَةٍ سواءْ، هي لا إلهَ إلا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ.

الملك سلمان

في عهد الحزم والعزم، تصاعدت روابط التلاحم، والتراحم بين القيادة والشعب، وزاد التقارب بين خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشعبه، ولعل من أبرز كلماته في مناسبات العيد: «نشكر الله أن أنعم علينا بعيد الفطر السعيد، الذي هو مظهر من مظاهر التعاضد والتعاطف بين أبناء الأمة الإسلامية.