ملاجئ قطر الثلاثة الخطرة .. وضرب استقرار الإقليم

الهروب إلى الأمام، مصطلح يبدو أنه الوصف الأدق للسياسة القطرية منذ بدء الأزمة مع الدول التي قطعت العلاقات مع الدوحة بسبب دعمها للإرهاب والتعاون مع إيران لزعزعة استقرار المنطقة.

جهل الدوحة بالمطالب


ودأبت الدوحة على التهرب من معالجة أسباب الأزمة، فتذرعت بجهلها لمطالب المقاطعين، وكأن هذه المطالب وليدة اللحظة، وليست معروفة وقيد التجاهل القطري منذ سنوات خاصة بعد اتفاق الرياض. ومن بين سياسة التسويف والهروب إلى الأمام، اعتبار الدوحة الإرهاب مقاومة، والدفع بهذا أمام المجتمع الدولي، الذي يضع، للمفارقة، على قائمة الإرهاب هؤلاء المتمتعين بخير قطر من إخوان مسلمين وتنظيمات إرهابية أخرى. فقد وجدت قيادات هذه التنظيمات في الدوحة الدعم المالي والملاذ الآمن والمنابر الإعلامية، التي لا تنفك تنشر خطابات الكراهية التي بات وقفها على رأس المطالب المقدمة لقطر.

الفتنة القطرية


وحديث الدوحة عن اتهامات بلا أدلة، ينافي الواقع، فالسلطات القطرية تسلمت البراهين والأسماء والوقائع، وليس إحجام الدول الأربع المكتوية بنار الفتنة القطرية عن نشرها يعني أنها غير موجودة، فليس من عادة الأشقاء نشر الغسيل القذر للجارة. كما لجأت الدوحة إلى الادعاء بأنها تتعرض لحصار، فبات التوصيف القطري للمقاطعة بالحصار من الأدبيات القطرية في التصدي للأزمة.

أجواء مفتوحة

ومصطلح الحصار الذي ينافي الواقع ويتناقض مع الأجواء المفتوحة، يقتصر استخدامه على قطر وعلى صفحات وشاشات الإعلام الذي تموله الدوحة. كما لجأت الدوحة أيضا إلى التهديد المبطن، فكان أول إجراء اتخذته قطر، وذلك عندما وضعت يدها بيد إيران، وأدخلت القوات التركية إلى أراضيها لتحمي نظامها. ووفرت الدوحة بالتالي لطهران وتركيا من خلال هذا التوجه الغريب بين معسكرين متناقضين لا يجمعهما سوى أطماع النفوذ والتوسع، الوسيلة التي أعيتهما لعقود. هو هروب للأمام إذا، لكن إلى أين، إلى الأحضان الإيرانية، أم إلى الإخوان المسلمين؟، أم إلى المنظمات الإرهابية التي سمنتها الدوحة ولا ترى فيها الخطر الذي يراه جيرانها.

​استقرار الإقليم

ويؤكد مراقبون، أن على الدوحة أن تعلم أنه بتلبية مطالب جيرانها الحريصين على أمن واستقرار الإقليم، بما فيه قطر أهون بمرات من مواجهة أحد الملاجئ الثلاثة التي اختارتها قطر، إن لم يكن الثلاثة مجتمعين. فالخيار الأخير خطر قد تتجنبه الدوحة ببساطة، إن غيرت من سياساتها القائمة وجعلت من الاعتدال ومكافحة الإرهاب ركنين ثابتين في سياستها.

أخبار ذات صلة

إصابة 10 أشخاص بسبب صاعقة برق في ألمانيا
إصابة 10 أشخاص بسبب صاعقة برق في ألمانيا
زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة
زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة
خامنئي يكلف «مخبر» بمهام الرئاسة و«باقري» بـ«الخارجية»
خامنئي يكلف «مخبر» بمهام الرئاسة و«باقري» بـ«الخارجية»
التوغل يتواصل في رفح.. والتدمير الممنهج يمتد لنابلس
التوغل يتواصل في رفح.. والتدمير الممنهج يمتد لنابلس
;
وزير خارجية الإمارات ونظيره التشيلي يبحثان تعزيز العلاقات
وزير خارجية الإمارات ونظيره التشيلي يبحثان تعزيز العلاقات
الاتحاد الأوروبي يندّد بالهجمات على البنية التحتية الطبّية والمدنيّة الفلسطينيّة
الاتحاد الأوروبي يندّد بالهجمات على البنية التحتية الطبّية والمدنيّة الفلسطينيّة
"طريق مكة": خدمات متميزة وتسهيلات شاملة لحجاج إندونيسيا في مطار أديسومارمو
"طريق مكة": خدمات متميزة وتسهيلات شاملة لحجاج إندونيسيا في مطار أديسومارمو
استشهاد (3) فلسطينيين في قصف إسرائيلي على رفح
استشهاد (3) فلسطينيين في قصف إسرائيلي على رفح
;
ابن عيّاف يحضر حفل سفارة الكاميرون بمناسبة اليوم الوطني لبلادها
ابن عيّاف يحضر حفل سفارة الكاميرون بمناسبة اليوم الوطني لبلادها
"طريق مكة" تواصل إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن في أنقرة
"طريق مكة" تواصل إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن في أنقرة
استشهاد (15) فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم جباليا
استشهاد (15) فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم جباليا
حجاج باكستان يثمنون للمملكة جهودها لتسهيل حجهم عبر "طريق مكة"
حجاج باكستان يثمنون للمملكة جهودها لتسهيل حجهم عبر "طريق مكة"
;
"سلمان للإغاثة" يوزع (953) سلة غذائية في البحيرة
"سلمان للإغاثة" يوزع (953) سلة غذائية في البحيرة
"سلمان للإغاثة" يوزع (956) سلة غذائية في محلية الدبة
"سلمان للإغاثة" يوزع (956) سلة غذائية في محلية الدبة
الرياض مقرًا لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
الرياض مقرًا لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
"طريق مكة" في بنجلاديش تسخر الكوادر الوطنية لخدمة الحجاج
"طريق مكة" في بنجلاديش تسخر الكوادر الوطنية لخدمة الحجاج