ياسمين سوكا.. مطاردة مجرمي الحرب

أكدت رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان ياسمين سوكا أن محققين من المنظمة الدولية حددوا هويات أكثر من 40 عسكرياً من جنوب السودان ربما يكونون مسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ويعد هذا تحولاً كبيراً عن تقارير الأمم المتحدة السابقة التي كانت توثق الجرائم لكن لا تحدد المرتكبين. وأفادت سوكا، التي تعهدت بجلب المتورطين في الجرائم إلى العدالة، إن نتائج التحقيقات استندت إلى مقابلات مع مئات الشهود وصور الأقمار الصناعية ونحو 60 ألف وثيقة ترجع إلى وقت اندلاع الحرب.

ويسرد تقرير الأمم المتحدة تفاصيل ما يصفها بأنها «أمثلة مروعة على الوحشية ضد مدنيين اقتلعت عيونهم أو ذبحوا أو شوهوا». ويضم التقرير شهادة أم قالت إن ابنها أجبر على اغتصاب جدته بينما كان أفراد أسرته محتجزين رهائن وإفادة سيدة عجوز تبلغ من العمر 85 عاما قالت إنها تعرضت لاغتصاب جماعي قبل أن تشاهد إعدام زوجها وابنها. كما يوثق التقرير «نمط واضح من الاضطهاد العرقي مارسته في الغالب قوات حكومية ينبغي أن تلاحق لارتكاب جرائم ضد الإنسانية».

ياسمين لويز سوكا هي محامية بارزة في مجال حقوق الإنسان، والمدير التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، كما أنها زميلة بمركز ديزموند توتو للسلام. ولدت في كيب تاون، بجنوب أفريقيا، وحصلت على شهادة في القانون من جامعة ويتواترسراند. وهي خبيرة في مجال العدالة الانتقالية وجرائم الحرب الدولية. وكانت عضواً في لجنة الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا ولجنة الحقيقة والمصالحة في سيراليون، كما أنها كانت عضواً في تقرير الأمم المتحدة لفريق الخبراء التابع للأمين العام المعني بالمساءلة في سريلانكا للتحقيق في جرائم الحرب في المراحل النهائية من والحرب الأهلية السريلانكية.