الصالحي: بالمنشار والأزميل أقدم معزوفة الجمال على الخشب

دفع والدا الشاب عبدالله ابنهما الصغير قبل 35 عامًا على الأعمال اليدوية الخشبية، حيث ظهرت عليه سمات الإبداع ومحبته لها وللحق تميز الحرفي عبدالله بن صالح الصالحي وسطع نجمه الذي ولد ومعه هواية الأعمال اليدوية حيث وجد تشجيعا وتحفيزا من والديه، رحمهما الله، كما وجد من معلمه الأول في المرحلة الابتدائية أيضًا تشجيعًا وقال: بسبب حبي للفن والتربية الفنية والأشغال التحقت بالدراسة في معهد التربية الفنية في الرياض، واستمر في هوايته ونقلها لأبنائه، الذين يلازمونه في أغلب الأوقات في معمله، وتعلموا الكثير من الفنون خلال احتكاكهم فيه وكسبوا وزاولوا الكثير من الأعمال التي اكتسبوها بالخبرة.

وعن أدوات عمله قال: المواد والخامات التي أستخدمها هي المنشار والأزاميل والمبارد والصنفرة والمطرقة وبعض أدوات النقر اليدوية والدريل والدهانات من غراء وبوية وورنيش وأدوات الحرق مثل الشاخوف وآلة الحرق وأدوات الرسم من أقلام الرصاص والمسامير والقمورة بمقاسات متعددة، كما أن الخشب المستخدم في المجسمات هو خشب "الواوا" وخشب الأثل، وأيضًا السمر والأرطه والنخيل، ولدينا خشب مستورد وكذلك السويدي والمقنو.. وقال الصالحي: أحيانًا يصل العمل إلى شهرين على حسب تنفيذه، وبعض الأعمال تأخذ أيام والأسعار تختلف من 500-5 آلاف.

وعن الألوان اعتمد على الألوان البني والبيج والأسود لأنها تتواءم مع لون الخشب، فالألوان قد تظهر شاذة بالمجسم ولا تستسيغها العين.. وأما أهم أعماله البارزة في النحت فهي عاصفة الحزم، وكذلك مجسم رؤية 2030، وإعادة الأمل، ورعد الشمال.

وأشار إلى أن التقنية ساهمت بالتعريف بأعماله، وله في هذا المجال 32 سنة وفي ناحية التصميم بين أنه متمكن من التصميم، وعلى المصمم أن يدخل ثقافته الفنية والإيقاع بالعين والشكل وقال الصالحي إن من أعمالي التي اشتهرت بها عمل قدمته لأمير الكويت.