إقامة مونديال الفساد على جثث الغلابة مستشارة حقوق الإنسان: كأس العالم بقطر.. كابوس الاتجار بالبشر

توقعت نيكول فيتشر مستشارة حقوق الإنسان في موقع «ذا فيدرالست» إقامة كأس العالم في قطر 2022 على جثث قرابة 4 آلاف عمال يعملون على إنجاز المنشآت اللازمة منذ سنوات بعد تسجيل وفاة 1200 عامل في عام 2017.

جاء ذلك في تقرير بعنوان «كأس مونديال قطر 2022 كابوس الاتجار بالبشر»، قالت فيه: وفقا لتقرير اتحاد التجارة الدولي في 2017 لقي 1200 عامل حتفهم في أعمال البناء بمنشآت المونديال منذ البدء بالعمل في 2010 بعد فوز قطر بحق الاستضافة، ومنذ 2013 بدأت رائحة العبودية والسخرة تفضح مشروعات البناء ووفقا لتقرير واحد من سفارة النيبال في الدوحة يلقى كل يوم عامل نيبالي حتفه أثناء العمل وهذا المعدل لا يشمل العمال غير المسجلين.

وأشارت إلى أن تسجيل 1200 عامل متوفى في تقرير 2017 يسلط الضوء على حجم الخسائر البشرية لإقامة حدث رياضي وهي أعلى نسبة إذا علمنا أن أولمبياد سوتشي في روسيا شهد وفاة 60 عاملا فقط وهي ثاني أعلى نسبة وفيات قبل استضافة حدث رياضي.

وأشار التقرير إلى إمكانية وفاة 4000 عامل بحلول المونديال عام 2022، ووفقا للدكتورة أناليزا اينريل البروفسورة في جامعة ساوث كاليفورنيا تكمن المشكلة في عدم معرفة الناس بحجم العمل في البنية التحتية الذي تتطلبه إقامة مونديال في بلد لاستقبال ملايين الزوار من ملاعب بتصاميم فنية إلى مراكز تسوق ومطاعم ووسائل نقل ومطارات. من جهته، قال المستشار محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان: إن قطر ارتكبت انتهاكات كثيرة ضد عمال الشركات الهندسية المشاركة في بناء منشآت مونديال 2022.

وأكد عبد النعيم في تصريحات صحفية أن قطر لم تقم بانتهاكات ضد العمال فقط بل انتهكت حقوق الأطفال عندما قامت بتشغيل أطفال أعمارهم مابين 14 إلى 16 عاما أغلبهم من الهند ونيبال وبنجلاديش استغلالا لظروفهم.