الصندوق السيادي النرويجي يرفع استثماراته بالسعودية بعد تجاوزها 3 مليارات ريال

أكد رئيس الصندوق السيادي النرويجي اعتزام بلاده رفع استثماراتها في السعودية العام المقبل لما يشهده اقتصادها من نمو مرتفع، موضحًا أن الصندوق يستثمر في أسهم 42 شركة سعودية بأكثر من831 مليون دولار أي ما يعادل 3.1 مليار ريال.

وأشار يانجف سلينجستاد إلى أن المملكة تعد من أعلى الدول التي يستثمر فيها الصندوق النرويجي في منطقة الشرق الأوسط، ونوّه إلى أن لدى الصندوق مكتبًا إقليميًا في إمارة دبي، يختص بتحليل الأسواق وإرسال الدراسات والتوصيات إلى المقر الرئيس في النرويج فيما يخص الاستثمار في الشرق الأوسط، وكان رئيس الصندوق صرح في 26 أكتوبر الماضي، أنه سيزيد استثماراته في السعودية إلى الضعف عندما تدرج المملكة على المؤشر المرجعي الخاص بالصندوق بعد أشهر قليلة.

ويستثمر الصندوق في العديد من الشركات السعودية الكبرى ومنها مصارف سامبا والراجحى، والبنك السعودي الفرنسي، والبنك الأهلي والتعاونية للتأمين وبوبا والمراعى والشركة السعودية لأنابيب الصلب وسلامة والحمادى وعبدالمحسن الحكير وهيرفي وصافولا والطيار والمستشفى السعودي الألماني والمجموعة السعودية للاستثمار وغيرها.

ووفقًا للرئيس التنفيذي للصندوق يانجف سلينجستاد شهد الصندوق سرعة نمو خاصة في الأعوام العشرة الأخيرة مع نمو أصوله سبعة أضعاف لتُصبح 870 مليار دولار.

مشيرًا أنه يملك حصصًا فيما يقارب عشرة آلاف شركة وفي المتوسط يملك 1.3 % من كل مجموعة في البورصة على مستوى العالم.

ويستثمر الصندوق في الكثير من السندات الحكومية للدول مثل؛ السندات الأمريكية بقيمة 57 مليار دولار ثم سندات الحكومة اليابانية بقيمة 21.3 مليار دولار وتقدر العائدات منذ عام 1996 بنحو 255 مليار دولار منها نحو 168 مليار في الأسهم والبقية سندات، وفيما يأتى الصندوق النرويجي في المرتبة الأولى عالميًا.

يأتي الصندوق السعودي عاشرًا في الوقت الراهن، فيما يستهدف أن يصل إلى المرتبة الأولى عالميًا في 2030 بأصول إجمالية تصل إلى تريليوني دولار.

ووفقًا لصندوق النقد الدولي، نجح الاقتصاد السعودي في تحقيق طفرة خلال العام الحالي أدت إلى رفع معدل النمو إلى 2.2% بعد مرحلة تراجع خلال العام الماضي.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة العام المقبل إلى 2.4%، فيما رأت بعض المؤسسات المالية الأخرى أنها مرشحة إلى 2.7%.