تسريع دوران الحاويات بالموانئ السعودية يستقطب الخطوط العالمية

يعمل ميناء جدة الإسلامي على تسريع فسح واستلام الحاويات وإخراجها من الميناء على مدار الساعة يوميًا للوصول إلى معدل دوران للحاوية في الميناء أقل من (4) أيام، واختتمت في هذا الإطار، أمس، ورشة عمل (دورة الحاوية)، بحضور المدير العام الكابتن عبدالله الزمعي، حيث استهدفت الإسهام بتسريع الفسح والاستلام، وحددت 6 فوائد لذك.

وشارك في ورش العمل عدد من المتخصصين في قطاع النقل البحري من خطوط ملاحية ومشغلي محطات مناولة عالميين ووكلاء ملاحيين ومخلصين ورجال أعمال من تجار ومستوردين والأجهزة الحكومية المختصة، بالإضافة للكوادر النسائية العاملة بالجهات التابعة للميناء.

وتم التأكيد خلال الورش أن الهيئة العامة للموانئ تسعى لمواكبة التطورات العالمية في صناعة الموانئ والنقل البحري من خلال وضع الإستراتيجيات والخطط التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي ركزت على أن تكون الموانئ السعودية منصات عالمية لتصدير الصناعات من خلال استغلال الموقع الجغرافي المتفرد في زيادة تدفق التجارة البحرية العالمية بين قارات آسيا، أوربا، إفريقيا وتعظيم المكاسب الاقتصادية من خلال دعم القطاع الخاص والشركات السعودية لتصدير منتجاتها إلى العالم مستغلة الموقع اللوجستي المميز القريب من مصادر الطاقة، الذي يسهم في انطلاقة جديدة نحو الصناعة والتصدير وإعادة التصدير للعالم.

وأشار المشاركون إلى أن سرعة دوران تفريغ السفن ودوران الحاوية من الألويات الإستراتيجية للهيئة العامة للموانئ لأنها ترسخ مكانة الموانئ السعودية ممرًا ومقرًا للتجارة البحرية خاصة مناولة الحاويات وفسحها ومسافتها، وتستقطب عملاء جددًا خاصة الخطوط الاقتصادية العالمية مما يعزز الدورة الاقتصادية للصادرات والواردات والإسهام في خفض التكاليف بالنسبة لشركات النقل والشحن البحري.

وخفض التكاليف على المستهلك السعودي من خلال انخفاض السلع الاستهلاكية، بالاضافة إلى تعزيز موقع موانئنا السعودية في تعزيز مبادرة الحزام والطريق «حزام واحد طريق واحد» التي أطلقتها الصين لتعزيز الإستثمار والتنمية بمنطقة الشرق الأوسط والذي لايتم إلا بسرعة دوران الحاويات الذي تم تطبيقه بموانئنا بحيث أصبحت عمليات فسح الحاويات تتم خلال 24 ساعة ، وهي نتاج للتعاون القائم بين الهيئة العامة للموانئ وشركائها الإستراتيجيون بمجتمع الميناء عبر تبسيط الإجراءات الجمركية وتوحيدها والتوسع في الكشف الإشعاعي مع تفعيل الربط الإلكتروني وتطوير النظم وفقًا للمتطلبات التشغيلية الدولية إلى جانب رفع كفاءة الكوادر البشرية للإرتقاء بمستوى الأداء كمًا وكيفًا.

وتواصلت ورش العمل بتقديم اربعة متحدثين اوراق عمل تمحورت حول سرعة دوران الحاوية وتأثيراته الإيجابية علي الدورة الإقتصادية استيرادا وتصديرا في مجال تطوير التجارة البحرية، قبل ان تختتم الفعاليات بتكريم الميناء لمجموعة من المرشدين البحريين وعدد من ربابنة القاطرات البحرية.