احتفال رائع.. وسعود أفضل واعد

نجحت رابطة دوري المحترفين، في تنظيم حفل توزيع جوائز الموسم، ونجحت قبل ذلك، وهو الأهم في وضع المعايير، فجاءت غالبية الاختيارات متوافقة وموفقة، ومقنعة للغالبية.. وتهنئة لرئيس الرابطة مسلي آل معمر على هذا النجاح، الذي ملأ منصبه باقتدار وكذلك لرئيس اتحاد كرة القدم لؤي السبيعي.

فالموسم الأقوى للكرة السعودية، الذي جذب الأنظار من كل مكان بالعالم، اختتم بحفل بهيج، وتنظيم رفيع، ومن وجهة نظري، حسب الاختيارات التي قدمتها، أن بيدرو مدرب التعاون هو الأفضل، بما قدمه طوال الموسم، وتجنبه للأسماء وتركيزه على العطاء، وأيضًا لكل من يناسبها من اللاعبين، وملغيًا الرأي التقليدي في ضرورة الثبات على تشكيلة، فقدم لنا الجديد، وحقق للتعاون المفيد.

وحمدالله يستحق الأفضلية بكل أشكالها وألوانها، بعد أن كان نجمًا فوق العادة، قاد فريقه لبطولة الدوري، وكنو لاعب الهلال، يستحق لقب أفضل لاعب سعودي، فمع ما يثار طوال الموسم، يعتبر الأفضل.

واتوقف عند جائزة أفضل لاعب واعد التي فاز بها مدافع التعاون متعب المفرج، فسعود عبدالحميد لاعب الاتحاد كان الأحق، بالمعيار الأهم، فالمفرج يبلغ 23 عامًا، وبالتالي يخرج من فئة اللاعبين الواعدين، أما سعود عبدالحميد فيبلغ 17 عامًا، وقدم مستوى كبيرًا، ضمن فريق كان يقدم أسوأ المستويات في تاريخه، علمًا بأن الجائزة كانت ستدعمه معنويًا، وهو يخوض مع منتخب الشباب كأس العالم، فضلاً عن كون لاعب في سن الشباب يشارك أساسيًا في دوري المحترفين، وبما يضمه كل فريق من ثمانية لاعبين أجانب، أمر ممتاز، وهذا لا يعني أن المفرج ليس لاعبًا مميزًا، فهو يستحق جائزة، لكن ليس واعدًا، وهذا الكلام لا ينتقص من المميزات الإيجابية للجوائز والحفل وحسن الاختيار، وسرعة إقامته مباشرة عقب نهاية الموسم.

كم كنت أتمنى جائزة لأفضل جمهور، وقد يرى البعض أنها غير موجودة عالميًا، من وجهة نظري أننا ونحن نمضي بدورينا للأمام، نحو الدوريات العالمية، والحضور الجماهيري من أبرز المميزات، فالتحفيز مطلوب، لصنع تنافس يزيد من قوة المنافسة.

ويستحق دينامو الجائزة الكابتن تركي السلطان، كل الثناء والتقدير، نظير مجهوداته الكبيرة وعمله الاحترافي، نجح محللاً فنياً ، وهاهو يحقق نجاحاً أخر ، وحين نطالب بالكفاءات الوطنية ، نتحدث عن أمثال تركي السلطان .