إضرابات عمالية في عدة مناطق بإيران

تشهد مناطق مختلفة في إيران احتجاجات وإضرابات عمالية وتجمعات ضد الأوضاع المعيشية المتدهورة وتأخير رواتب الموظفين والعمال، بالإضافة إلى تجمعات لمواطنين نُهبت أموالهم من قبل مؤسسات حكومية.

ففي العاصمة طهران، تجمع الأربعاء، العشرات من المعلمين المتقاعدين لليوم الثاني على التوالي، أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، للمطالبة برواتبهم المتأخرة ودفع باقي مستحقاتهم ورفع الرواتب، نظرا لارتفاع الأسعار وصعوبة الظروف المعيشية. كما نظم عمال وموظفو مصفاة "بيدبُلند" لتكرير الغاز في بهبهان، جنوب غربي إقليم الأحواز، تجمعا كبيرا للاحتجاج على ظروفهم المعيشية الصعبة وعدم دفع رواتبهم لأشهر. بدورهم، قام مجموعة من عمال مصانع السكر، في السوس، شمال الأحواز، بالإضراب عن العمل ونظموا تجمعا احتجاجيا صباح الأربعاء. على عدم دفع رواتبهم لمدة شهرين. من جهتها، أفادت وكالة "إيلنا" الحكومية أن مجموعة من عمال حراسة الغابات تجمعوا أمام مبنى المحافظة في مازندران، شمال إيران، للاحتجاج على عدم دفع مكافآتهم لمدة 7 أشهر. وذكرت الوكالة أن هؤلاء العمال على وشك فقدان وظائفهم من خلال تنفيذ خطة "تنفيس الغابات" التي تهدف إلى الحد من قطع الأشجار لأغراض صناعية. وفي محافظة كردستان، غرب إيران، نظم سائقو شاحنات شركة الاتصالات الحكومية، إضرابا لليوم السابع على التوالي، احتجاجا على الأجور المنخفضة وعدم الاهتمام لمطالبهم بتحسين ظروف العمل والمعيشة.

6 تجمعات احتجاجية

بدورها ذكرت وكالة "هرانا الحقوقية أن يوم أمس الثلاثاء، كانت هناك 6 تجمعات احتجاجية أولها تجمع مجموعة من المواطنين الذين أودعوا أموالهم في مؤسسة "كاسبيان" المالية الحكومية والتي تمت مصادرتها من قبل المؤسسة بحجة الإفلاس. وذكرت الوكالة أن المحتجين الذين تظاهروا أمام مكتب الرئاسة في العاصمة طهران، هتفوا بشعارات مثل "لقد تعرضنا للخيانة والخيانة بالأمانة"، و"استرجعوا أموالنا من اللصوص" و"المسؤولون نهبوا أموالنا". وبدأت احتجاجات المودعين في المؤسسات المالية والائتمانية منذ ثلاث سنوات، حيث تعهدت الحكومة والبنك المركزي بدفع أموالهم دون أن تفي بوعودها. كذلك تظاهر سكان القرى المنكوبة بالزلزال في منطقة سربل ذهاب، التابعة لمحافظة كرمنشاه، بسبب عدم توفير مياه الشرب منذ الدمار الذي أحدثه الزلزال قبل أشهر.

موظفو المترو يلحقون بقطار التظاهر

وفي السياق، احتج عدد من موظفي مترو طهران على سحب عقودهم الرسمية وتبديلها الى عقود مؤقتة من قبل الشركة المشغلة، ما يعرضهم إلى فقدان وظائفهم. كما نظم مجموعة من عمال شركة مياه "آذر آب" لمحطات الإنتاج في مدينة أراك، مظاهرة جابت الشوارع احتجاجاً على عدم دفع مطالباتهم ورواتبهم المتأخرة لمدة ثلاثة أشهر. من جهتها أفادت وكالة "إيسنا" أن موظفي بلدية المنطقة 3 في تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، تجمعوا أمام مبنى بلدية المدينة، احتجاجاً على عدم وجود تأمينات صحية وتدني الرواتب.