الفالح يؤكد وفرة المعروض النفطي ويطالب بإجراءات حاسمة لحماية الإمدادات

أكدت المملكة أمس وجود وفرة في المعروض النفطي بالأسواق واستقرار الامدادات بدون انقطاع، داعية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم أمن الطاقة. أوضح ذلك وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الفالح، على هامش اجتماعات وزراء الطاقة والبيئة في اليابان، معربًا عن ثقته في تحرك المجتمع الدولي في الوقت المناسب لاستمرار ضمان أمن امدادات النفط. وأعرب عن خشيته من استمرار الأعمال الإرهابية في منطقة الخليج، وإمكانية أن يؤثر ذلك على سوق النفط. من جهته قال فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن الهجمات على ناقلات النفط تمثل تهديدًا لأمن الطاقة، مشيرًا إلى جاهزية الوكالة للتحرك لو تعرضت الامدادات لأي مخاطر. وعلى صعيد ذي صلة اتفق وزراء مجموعة العشرين في ختام اجتماعاتهم في اليابان على أهمية استمرار التعاون من أجل المحافظة على استقرار السوق النفط، ووفقًا لموقع «أس بي جلوبال» قال وزير الصناعة الياباني هيرو شيج سيكو، إن الاعتداءات الأخيرة على منشآت وناقلات النفط هزت ثقة المجتمع الدولي في أمن الطاقة.

وفي السياق ذاته أرجع نائب وزير الطاقة الأمريكي دان بروليت، عدم ارتفاع الأسعار إلى مستويات أكثر من 100 دولار للبرميل إلى وجود وفرة في الامدادات. يأتي ذلك في الوقت الذي يتساءل الكثيرون عن إمكانية استيعاب الأسواق الزيادة الأمريكية المستمرة في الإنتاج في ضوء التقارير التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي في العام المقبل. وكان الفالح حذر من أي زيادات سريعة في ضخ النفط في الأسواق قبل التأكد من الحاجة لذلك، في ظل وجود مخزونات مرتفعة. وتتطلع السعودية إلى تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج إلى نهاية العام الجاري من أجل دعم الأسعار التي مازالت دون مستويات 2014 بحوالى 40% على الأقل. وتعهدت المملكة قبل أيام بسد أي عجز في حال حدوث انقطاع بالامدادات وذلك في إطار دورها لدعم المنتجين والمستهلكين على حد سواء.