وزيرا الحج والصحة : الحج لمن يقل عن 65 عاما وحجر منزلي بعد أداء المناسك
تاريخ النشر: 23 يونيو 2020 15:39 KSA
- إجراءات مشددة لمتابعة الحجاج تبدأ من قبل وصولهم المشاعر - العاملون في موسم الحج سيخضعون للفحص قبل بدء المناسك
- تجهيز طواقم طبية ترافق ضيوف الرحمن في جميع مناسكهم - 8 ملايين شخص مصابون بـ"كورونا" في أكثر من 188 دولة
أكد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بن صالح بنتن أن المملكة العربية السعودية تتشرف في كل عام بخدمة الملايين من ضيوف الرحمن وتعمل على تسهيل وتيسير كل السبل والإجراءات لعموم المسلمين من مختلف الجنسيات لتمكينهم من أداء مناسك الحج والعمرة وتقديم أفضل الخِدْمات لهم تنظيميًا وصحيًا وأمنيًا بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - لمسيرة الحج ومسيرة ضيوف الرحمن أثناء تواجدهم في المشاعر.
من جانبه أكد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن الله وهب هذه البلاد نعمة وجود الحرمين الشريفين، وما تحمله حكومة خادم الحرمين الشريفين من أمانة للمحافظة على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام جعل قرار حج هذا العام بأعداد محدودة أمرًا لا بد منه انطلاقا من الواجب الشرعي والإنساني، مبينًا أن الجميع يعلم أن فيروس كورونا الذي ابتليت به البشرية في جميع أنحاء العالم لا زال يسجل أرقامًا مرتفعة في العديد من دول العالم، حيث وصل مجموع الأشخاص المسجل إصابتهم بهذا الفيروس إلى ما يقارب 8 ملايين شخص في أكثر من 188 دولة.
وأوضح معاليه أنه بالرغم من الجهود الدولية المتسارعة لإيجاد لقاح أوعلاج ما زالت بدون نتيجة حتى الآن، والدراسات التي وصلت إلى مراحل متقدمة للقاح تحتاج إلى عدة أشهر لحين إنتاج هذا اللقاح وتوزيعه على العالم، فيما لا زال يصنف "جائحة عالمية"، وبسبب ذلك قامت كثير من الدول بتشديد الاحترازات الصحية، وبناء على ذلك وحرصًا من المملكة العربية السعودية على سلامة المسلمين حول العالم، وبناءً على الخبرات المتراكمة التي علمتنا أن أكبر تحدٍّ هو مواجهة مرض معدٍ يشوبه الغموض، وليس له علاج أو لقاح، فقد قرر اتخاذ هذا القرار.
وبين معاليه أن المملكة وضعت خطة صحية وإجراءات مشددة لمتابعة حجاج هذا العام تبدأ من قبل وصولهم إلى المشاعر المقدسة، حيث ستؤخذ الفحوص لهم للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، وهذا يشمل جميع القائمين على خدمتهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن والعاملين في المشاعر، إضافة إلى ذلك سيكون الحجاج أقل من 65 سنة وغير مصابين بأمراض مزمنة، كما سيتم إخضاع جميع الحجاج للحجر المنزلي بعد انتهاء الحج.
وأشار وزير الصحة إلى تجهيز طواقم طبية ترافق الحجاج في جميع مناسكهم، وسيارات إسعاف بطواقم إسعافية، كما تم تخصيص مستشفى بكامل أقسامه تحسبًا لأي طارئ، إضافة إلى مركز صحي في مشعر عرفات.
وجدد معاليه التأكيد على أن المملكة التي وضعت صحة الإنسان أولًا وعملت على ذلك ستواصل جهودها المبنية-منذ سنوات طويلة- على المحافظة على الأمن الصحي العالمي.
وأوضح معالي وزير الصحة أن الإجراءات الصحية التي اتبعت لضمان سلامة موسم الحج هذا العام تعود إلى مقتضيات الوضع الصحي على مستوى العالم، كذلك الخبرات المتراكمة لقطاعات الدولة صحياً وأمنياً وتنظيمياً مع الحشود خلال المواسم المتتالية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة بفضل تجاربها مع جموع الحجيج حققت نجاحات في حماية الحجاج من الأوبئة والأمراض.
وقال الدكتور الربيعة: "في هذا العام نحن أمام تحدٍّ جديد، لذا اتبعنا مجموعة من الإجراءات الصحية المهمة، أولها فحص جميع الحجاج لضمان سلامتهم قبل بداية الحج مباشرة، وكذلك فحص العاملين الذين سيشرفون على صحتهم وأمنهم، كذلك خلال فترة الحج سيتابعون صحيا بشك يومي، وستطبق جميع إجراءات التباعد الاجتماعي، والاحترازات التي تضمن سلامتهم وسلامة جميع العاملين، كما ستكون المنشآت الصحية المجهزة في خدمتهم على مدار الساعة، وبعد انتهاء الحج مباشرة سوف يحجر على جميع الحجاج حجرًا منزليًا لضمان سلامتهم وعدم انتشار أي وباء - لا قدر الله -.
وفيما يتعلق بالخطط والإجراءات التي تطبقها وزارة الحج والعمرة مع الجهات الصحية في المملكة لضمان سلامة ضيوف الرحمن ، بين معالي وزير الحج والعمرة أن الخطط التنفيذية الاستثنائية لحج هذا العام شارك على تنفيذها الجهات الحكومية المعنية بتفاصيل دقيقة لما قبل وصول الحجاج للتأكد من الاشتراطات التى حددتها وزارة الصحة ، وعند وصولهم، وأخرى خاصة بمراحل التفويج سواءً في المسجد الحرام أو في المشاعر المقدسة خلال مراحل أداء النسك مع الالتزام الكامل بالاشتراطات والضوابط الصحية التى حددتها وزارة الصحة ، وهي خطة تنفيذية دقيقة ، واصفاً إياها بـ" برنامج مخصص لكل حاج سيؤدي فريضة الحج هذا العام ".