عبدالعزيز بن سلمان: كل الخيارات مطروحة لدعم استقرار أسعار النفط

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان - وزير الطاقة أهمية استقرار أسعار النفط، مشيرا ان التذبذب يزعج أي صانع سياسة بترولية. وبين في تصريحات صحفية - امس أن المتغيرات الاقتصادية سريعة، وكل الخيارات مطروحة للتعامل معها، مبينا أن المجال حاليا متاح في ظل التعاون القائم بين دول أوبك والدول الأخرى، لأخذ إجراءات إضافية. وأشار إلى أنه منذ مايو حتى نهاية أكتوبر الماضي، حجبت دول «أوبك +» 1.6 مليار برميل عن السوق، من ضمنها تخفيضات طوعية، مبينا أن نسبة الالتزام بلغت 99.5% وهو رقم غير مسبوق لاتفاقية. وحسب البيانات اقترحت لجنة فنية مشتركة لتحالف «أوبك بلس» في اجتماعها مؤخرا، تأجيل خطط زيادة إنتاج النفط لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، مع ترقب تطورات الوباء والطلب على الخام. وكان من المقرر أن يقلص تحالف الدول المنتجة للنفط من منظمة أوبك وخارجها اتفاق خفض الإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً بداية من شهر يناير المقبل، مقارنة بالخفض المطبق حالياً والبالغ 7.7 مليون برميل يومياً. وادت ضغوط الاغلاق بسبب كورونا الى تراجع الاسعار أبريل الماضي الى ما دون 20 دولارا، وعلى اثر ذلك قادت المملكة وروسيا الجهود من اجل إقرار تخفيضات تاريخية مما ادى الى دعم الاسعار الى مستويات الاربعين دولارا، وتواجه السوق تحديات بطء الانتعاش حاليا وكذلك المخاوف من موجة ثانية من وباء كورونا وفي تصريحات سابقة لسموه اكد على ضرورة بناء القرارات في السوق على اسس ومعلومات دقيقة، وكانت بعض الدول ذات الاستهلاك الضخم، مثل الهند والصين لجأت خلال الفترة السابقة الى زيادة مخزوناتها النفطية بمعدلات كبيرة تحسبا لأي ارتفاعات مستقبلية في الاسعار. وتسعى المملكة إلى أسعار مناسبة للمنتجين والمستهلكين بما يضمن استمرار أعمال الاكتشاف والتنقيب ويدعم في الوقت ذاته خطط الطرفين، فيما يؤكد الخبراء ان الارتفاعات والانخفاضات الكبيرة لا تصب في مصلحة الجانبين.