المملكة "تتفاوض" لتوفير لقاحات كورونا لليمن ودول إفريقية

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، اليوم (الثلاثاء)، إن المملكة تتفاوض مع منتجين للقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد، من أجل توفيرها لدول منخفضة الدخل مثل اليمن ودول في إفريقيا. وأضاف وزير المالية السعودي في اجتماع عبر الإنترنت في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن اليمن على سبيل المثال، وبعض الدول الإفريقية، "لن تتمكن من الحصول على ما يكفي من اللقاحات عبر برنامج كوفاكس"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وكوفاكس عبارة عن آلية عالمية لشراء وتوزيع لقاحات "كوفيد-19".

وفي نفس الاجتماع، ناشد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، الدول الغنية الكف عن "جمع وتخزين المزيد من لقاحات كورونا التي طلبتها ولكنها لا تحتاجها على الفور"، قائلا إن على دول العالم "العمل معا" لمكافحة الجائحة. وأضاف: "الدول الغنية في العالم اشترت كميات كبيرة من اللقاحات... حتى أن بعض الدول اشترت 4 أمثال ما تحتاجه شعوبها... مما يؤدي إلى استبعاد دول أخرى".

وشدد رامابوسا، الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي، على أن الدول الإفريقية "تريد أن يكون لديها القدرة على الوصول للقاحات بنفس السرعة التي لدى دول أخرى".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "رفينيتيف"، ديفيد كريغ، الذي شارك في الاجتماع، العالم إلى الاستعداد لما بعد "كوفيد-19"، مشددا على أن الجائحة "أظهرت مدى هشاشة العالم". وتابع: "نحن أكثر هشاشة مما كنا نتصور، وربما نشعر بالرضى عن أنفسنا أكثر مما ينبغي، وبالتأكيد نحن أكثر ارتباطا ببعضنا البعض من أي وقت مضى".

وأشار كريغ إلى جائحة كورونا وإلى حادثة كارينغتون، وهي أكبر عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ وقعت عام 1859، باعتبارها من الأمور التي يتعين على الشركات الاستعداد لها. وتابع أن على العالم توخي الحذر فيما يتعلق بالقواعد التي يمكن أن توقف تبادل البيانات الحيوية في أوقات الأزمات.

وشركة رفينيتيف المملوكة بنسبة 45 بالمئة لشركة تومسون رويترز، الشركة الأم لرويترز نيوز، واحدة من أكبر شركات بيانات أسواق المال في العالم.