ليبيا.. انفجار مخزن الأكسجين في مستشفى "السلالة المتحورة"

وقع انفجار، السبت، بمخزن للأكسجين بالمستشفى الميداني العسكري بأجدابيا، الذي أنشأه الجيش الوطني الليبي مطلع العام الماضي؛ لتقديم العلاج إلى مصابي فيروس كورونا المستجد.

وقال مدير المستشفى عبد العالي الزقزاق، إنه لم يحدد إلى الآن سبب وقوع الانفجار الذي أسفر فقط عن تلف أنابيب الأكسجين وتعطل المنظومة، دون أي أضرار بشرية، كما روجت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وسارع الكوادر الطبية والفنيون المعنية بتشغيل منظومة الأكسجين، وتدخل رجال الإسعاف للمساعدة في احتواء الحادث، كما عملوا على إخراج المصابين الذين يتلقون العلاج من كوفيد -19 بقسم العزل، ويحتاجون إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، لنقلهم إلى مستشفى الشهيد امحمد المقريف، دون تعرضهم لأي خطر، وفق الزقزاق.

من جانبه، أكد المتحدث باسم مستشفى المقريف أحمد جمعة، في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، استقبال ثمان حالات من المستشفى الميداني حتى الآن. وانتهى الجيش الليبي خلال الأيام القليلة الماضية، من أعمال إعادة تأهيل وصيانة المستشفى بشكل كامل، وتوفير الاحتياجات اللازمة لتشغيله بقدرته الكاملة، كما استعان المستشفى بعدد من الأطقم الطبية المصرية، إضافة إلى استقباله يوم الخميس، كوادر طبية سودانية.

وكان للمستشفى الميداني العسكري في أجدابيا السبق في اكتشاف السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد، وذلك في شهر فبراير الماضي. وأعلنت إدارة المستشفى ظهور حالات مصابة بتلك السلالة، التي جرى اكتشافها بعد إجراء التحاليل الخاصة باستخدام مشغلات قادرة على اكتشاف الشفرة الجينية لتلك السلالة. وأعلنت المستشفى حالة الطوارئ مبكرا في مواجهة تلك السلالة بالمدينة، مما أسهم إلى حد ما من احتواء انتشار الوباء، كما أهابت بالمواطنين والجهات العامة والخاصة بالمدينة، تطبيق التباعد الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.

والأربعاء الماضي، أفرج المركز الوطني لمكافحة الأمراض في طرابلس عن دراسة تؤكد سرعة انتشار السلالة الإنجليزية للفيروس في البلاد، إضافة إلى اكتشاف سلالة جنوب أفريقيا لأول مرة في ليبيا. وأضاف المركز أن "اكتشاف هذه الأنواع المتحورة في ليبيا قد يفسر ما يحدث حاليا من سرعة انتشار الوباء، وتفاقم الوضع بصورة خطيرة، وربما يكون السبب في إرتفاع الحالات المصحوبة بمضاعفات خطيرة، وازدياد نسبة الوفيات في الأسابيع الأخيرة". وحسب آخر إحصائية صادرة عنه، سجلت البلاد 1134 إصابة بـ"كورونا" إضافة إلى 52 حالة وفاة خلال يوم واحد. وبهذا الإعلان، يرتفع إجمالي الإصابات إلى 150 ألفًا و341 حالة، بينها عشرة آلاف و781 إصابة نشطة، و137 ألفًا و73 متعافيًا، فيما توفي 2487 شخصا منذ مارس العام الماضي.