اقتصاديون: تخفيض ضريبة القيمة المضافة ينعش الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي

عززت تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشأن مراجعة ضريبة القيمة المضافة وعدم فرض ضريبة على الدخل، ثقة الخبراء والمؤسسات الاقتصادية في الاقتصاد الوطني، مما سيكون له أثر واضح على حجم التدفقات الاستثمارية والإنفاق الاستهلاكي والمحافظة على معدلات السيولة. وقال خبراء مختصون: إن جهود ولي العهد لدعم الإصلاحات التنموية تنعش الاقتصاد لزيادة الموارد المالية بعيدًا عن النفط. مشيرين أن ضريبة القيمة المضافة المقدرة حاليا بـ 15% تعد نوعا من المعالجة الاقتصادية والاجتماعية بعد تأثر الاقتصادات العالمية بجائحة كورونا وتغيرات أسعار النفط، وذلك فى إشارة إلى تراجع الأسعار العام الماضي إلى ما دون 20 دولارا للبرميل، وأهمية التحرك لزيادة الإيرادات ومواجهة أعباء الرواتب والتشغيل فضلا عن الإنفاق الرأسمالي من أجل المحافظة على السيولة بالسوق.

وقال الاقتصادي جمال الزامل: إن إعلان كل تفاصيل الرؤية يعزز الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتطوير للقطاع المالي وطرح مشروعات عملاقة وتنويع مصادر الدخل مما سينعكس إيجابيًا على مسار الاقتصاد في الفترة المقبلة.

وأضاف: أن إعلان سمو ولي العهد بأن ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% ، قرار مؤقت، وعدم وجود أي مشروع لفرض ضريبة على الدخل أثار حالة من الارتياح على مستوى القطاع الخاص وجهود استقطاب الاستثمارات الأجنبية للمملكة والتي تجاوز حجمها وفقا لإحصاءات العام الماضي تريليوني ريال، وأشار إلى أن الاقتصاد السعودي يتميز بعدة عوامل إيجابية، على رأسها زيادة أسعار البترول، ودخول شركات أجنبية للسوق المحلي، وإطلاق مشروعات ضخمة يتصدرها مشروع البحر الأحمر ومشروع القدية، ومشروع نيوم، وهو ما سيؤدى إلى تغير هيكلي في الاقتصاد بزيادة القاعدة الإنتاجية بعيدا عن النفط.

وأكد رجل الأعمال والاقتصادي عبدالعزيز العنقري أن المملكة تسير بخطى ثابتة وحكيمة معتمدة على الشفافية بين القيادة والشعب من خلال كشف الأرقام والخطط المستقبلية، مما يشير إلى أن راحة المواطن اقتصادياً واجتماعياً هي الأساس في نجاح رؤية 2030.

وقال إن عدم فرض ضرائب جديدة ومراجعة الضريبة الحالية خلال فترة من سنة إلى 5 سنوات، يشجع على دخول الاستثمارات الجديدة، و دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام، مشيراً إلى أن لقاء سموه أعطى دلائل أن مستقبل الاقتصاد الوطني يبشر بالخير والتفاؤل.

واكد أن حديث سموه عن بيع حصص من أرامكو لمستثمرين أجانب خلال العام أو العامين المقبلين، من شأنه أن يؤدى إلى نتائج إيجابية في سوق الأسهم، الذي تجاوز 10300 نقطة للمرة الأولى أمس منذ أكثر من 6 أعوام، وتوقع انتعاش قطاعات عديدة من ضمنها البناء والتجزئة والترفيه والتعليم والرعاية الصحية والسياحة،إضافة لتفاؤل المواطن بحياة أفضل من خلال زيادة الإنفاق الاستهلاكي واستقطاب الاستثمارات الوطنية والخارجية.

الإصلاحات السعودية

ضريبة الـ 15 % قيمة مضافة قرار مؤقت

ضريبة القيمة المضافة ستنخفض إلى 5 - 10 %

لا يوجد مشروع لفرض ضريبة على الدخل

توقعات بارتفاع إيرادات العام الحالي إلى تريليون ريال

2023 العمل للوصول إلى التوازن المالي بالميزانية

3.2 % متوسط النمو المتوقع العام الحالي

تريليونا ريال حجم الاستثمارات الأجنبية