«منتدى التنمية» يستعرض التجربة السعودية في تنويع الدخل ومواجهة كورونا

قدمت السعودية في أعمال المنتدى الدولي للتعاون بين البرلمانات الدولية لإنجاز أهداف التنمية المستدامة، ثلاث أوراق عن تجربة المملكة وجهودها في التنمية المستدامة. وشارك وفد مجلس الشورى، ممثلا في لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأوزبكية برئاسة اللواء علي العسيري عضو المجلس رئيس اللجنة، وعضوية الدكتورة زينب أبوطالب، والدكتور حسن آل مصلوم، في أعمال المنتدى الدولي «التعاون بين البرلمانات الدولية لإنجاز أهداف التنمية المستدامة»، الذي أقيم في أوزباكستان، والمنعقد عبر الاتصال المرئي. وأشار رئيس اللجنة اللواء العسيري، إلى ما أقرته حكومة المملكة من خطة تطويرية تمثلت في رؤية المملكة 2030، موضحا خلال تقديمه ورقة العمل أنها اعتمدت استراتيجية تخفيض الاعتماد على البترول، وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل، وتطوير الخدمات المجتمعية، كالصحة والتعليم، والبنى التحتية، والترفيه، والسياحة.

بدوره، أكد الدكتور حسن آل مصلوم، في ورقته التي قدمها خلال المنتدى، أن حكومة المملكة قامت بدمج أهداف التنمية المستدامة في رؤية المملكة 2030 ضمن ثلاثة محاور، هي مجتمع نابض بالحياة، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، مبينا أن مبادرة السعودية الخضراء ستشمل عددا من المشاريع الطموحة، من بينها زراعة عشرة مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود المقبلة، ومشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 في المائة من إنتاج الكهرباء في المملكة بحلول عام 2030. وذكر خلال مشاركته أن «المدينة الخطية»، التي هي مدينة ذكية ضمن مشروع نيوم في شمال المملكة، لن يكون بها سيارات ولا شوارع ولا انبعاثات كربونية. فيما أشارت الدكتورة زينب أبوطالب عضو المجلس، في ورقتها التي قدمتها، إلى أن أفضل اختبار للتنمية المستدامة ومدى نجاح تطبيقها هو ممارسات الدول أثناء الأزمات، موضحة أن للسعودية تجربة رائدة في التعامل مع الأزمات، خصوصا جائحة كورونا.

وأفادت بأن السعودية من خلال منصبها كرئيس لمجموعة العشرين 2020، نجحت في جمع ثمانية مليارات دولار لمكافحة كورونا لمصلحة الدول الفقيرة. وقدمت ضمانات لتغطية 60 %من رواتب العاملين المتضررين في القطاع الخاص، وقدمت 500 ألف ريال لكل أسرة متوفي من أسر العاملين في القطاع الصحي.